أكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري ​أسامة سعد​، لمناسبة الذكرى ٣٣ لمحاولة اغتيال المناضل الراحل مصطفى معروف سعد، واستشهاد طفلته ناتاشا والمهندس محمد طالب، "أن ​القوى الوطنية​ وفي طليعتها ​التنظيم الشعبي الناصري​ نجحت في إحباط هذه المؤامرة التي استهدفت وحدة لبنان ووحدة هذه المنطق" مشيرا الى اننا "وإذ نلتقي اليوم لنعيد استذكار هذا الحدث الأليم وما تلاه من أحداث أليمة إنما نقف لنؤكد مرة أخرى أن الوحدة الوطنية ستبقى قضية أساسية نناضل من أجل حمايتها، ولن نقبل بأي فرز طائفي ومذهبي لا على الصعيد الشعبي ولا على الصعيد الرسمي، لذلك نحن نطالب بإلغاء الطائفية من النظام، لأن هذه الطائفية هي من أوصل البلاد والعباد في الوطن إلى كل المعاناة التي نشهدها. لأن الطائفية والمذهبية و​المحاصصة​ هي التي تحمي منظومة الفساد في هذا البلد. سوف نناضل من أجل التغيير الحقيقي في لبنان، التغيير لمصلحة ​الشعب اللبناني​ نحو الأفضل لأن هذا الشعب بفضل تضحيات أبنائه تمكن من تحرير أرضه من العدوان والاحتلال. هذا الشعب يستحق نظاماً غير النظام القائم، يستحق نظاماً ديمقراطياً ودولة مدنية تؤمن حقوق الناس في الصحة والتعليم وفي العمل وفي مستوى المعيشة اللائق وفي الخدمات وفي إدارة تحترم الناس. نظام لا يفرق بين الناس لتحقيق مكاسب فئوية لهذا الطرف السياسي أو ذاك الطرف السياسي".

وشدد سعد على اننا" هنا لمناسبة الذكرى الأليمة نؤكد أن من يتحمل مسؤولية هذه الأوضاع التي نعيشها هم أطراف السلطة .. جميعهم يتحملون المسؤولية .. من 27 سنة هم أنفسهم ، والبلد بدون كهرباء ومياه وأعمال، ولا يوجد دورة اقتصادية، ولا صناعة، ولا زراعة، ولا إدارة. هناك فساد وديون وبيئة ملوثة نتيجة سياسات خاطئة. كل هذه الأوضاع التي نعاني منها نتيجة سياسات هذه الطبقة الحاكمة. ونحن سنكون في هذه المواجهة جنبا إلى جنب مع من يقف معنا في هذه المواجهة. عندما نقول أن شعبنا اللبناني تمكن من تحرير أرضه بفضل التضحيات، هذا الشعب وقواه الحية الديمقراطية التقدمية الوطنية مطالبون بأن يساهموا في معركة تحرير شعبنا من كل أشكال القهر والظلم الواقعة عليه".

وسأل سعد:" أين هو ​المجلس العدلي​ من قضية ​مصطفى سعد​؟ وقد أحيلت القضية إلى المجلس العدلي منذ سنوات طويلة ولم تتحرك هذه القضية في أروقة المجلس العدلي. لماذا عدم الاهتمام بهذه القضية الوطنية الكبرى التي تدين العدو الصهيوني وعملاء العدو الصهيوني الذين أصبح لهم مواقع الآن في السلطة؟ كل أبناء صيدا وكل الوطنيين في لبنان يطالبون وزير العدل والمجلس العدلي بكشف هذه المؤامرة ومحاكمة وملاحقة كل الذين تورطوا فيها. هذه المؤامرة لم تستهدف مصطفى سعد، بل استهدفت الوحدة الوطنية في لبنان. هذه المؤامرة كانت تعمل من أجل تحقيق حلم العدو الصهيوني بفرز سكاني في لبنان، نطالب ونحن ندرك أن الاستجابة لن تكون كما نريد وتريدون.. ولكن نحن سنبقى نناضل في الصفوف الأمامية على خطى ومبادىء الراحل الكبير مصطفى سعد .. سنبقى جنبا إلى جنب مع كل القوى الوطنية اللبنانية والإسلامية من أجل تحقيق إنجازات حقيقة للشعب اللبناني، فضلاً عما حققه هذا الشعب من إنجاز على مستوى التحرير بفضل مقاومته الوطنية والإسلامية" ، خاتما بالقول: "هكذا ننصف مصطفى سعد ."