رأت صحيفة "التايمز" البريطانية في مقال بعنوان "أردوغان يبحث عن جائزة أكبر"، إلى انه "في بداية الانتفاضة السورية ضد الرئيس ​بشار الأسد​ كان ينظر إلى ​تركيا​ كنموذج يحتذى لشرق أوسط جديد". وأصافت ان "الغرب كان يثتي على الديمقراطية الإسلامية التي يمثلها الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ وكان يُنظر إليه كنصير للمضطهدين. وكان يبدو كما لو أن تركيا ستخرج من انتفاضات ​الربيع العربي​ أقوى دولة في المنطقة".

ورأت ان "الحال تغير ولم يعد كذلك، فرفض تركيا التخلي عن ​المعارضة السورية​، حتى بعد تغلغل الإسلاميين المتشددين فيها، ترك أنقرة معزولة دبلوماسيا وأصبح إردوغان منبوذا بصورة متزايدة"، مشيرة إلى ان "التصعيد في لجهة أردوغان، التي أعقبها هجوم على ​الأكراد​ في سوريا "لوث صورته الدولية الملوثة بالفعل"، ولكن حيلولته دون إقامة دولة كردية على طول الحدود مع سوريا سيجلب له الكثير من الثناء في الداخل".

واعتبرت ان "تركيا لا يمكنها تقبل فكرة أن تعطي الولايات المتحدة أسلحة لجماعة قتلت المئات من المدنيين في أسطنبول وأنقرة من غيرها من المدن التركية. وتصر أنقرة أن هذه الأسلحة الأمريكية ستستخدم ضد الأتراك"، لافتة إلى ان "الجائزة الحقيقية لأردوغان ليست ​عفرين​، ولكن هدفه الرئيسي هو أن يشب الخلاف بين الولايات المتحدة و​وحدات حماية الشعب الكردية​".

وقالت: "إن تركيا تخشى أن يمتد دعم الولايات المتحدة للأكراد إلى ما بعد قتال ​تنظيم داعش​، إلى الصراع بشأن مستقبل سوريا"، مشددة على ان "أردوغان يعلم إن بلاده لن تكون من الفائزين الكبار في حرب سوريا، ولكنه عاقد العزم على ألا يكون الأكراد أيضا من الفائزين".