يعقد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ قمة مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد قبل ظهر اليوم في قصر بيان. وافاد مصدر

مشارك في إعداد ملف الزيارة ان عدة قضايا غير عادية مطروحة خلال هذه القمة من بينها قضية العبدلي واتهام عناصر من حزب الله بأنهم شاركوا فيها . وتولت السلطات الامنية المختصة منذ مدة الشرح لمثيلاتها الكويتية ان ليس لديها ما يثبت ذلك فيما الحزب أنكر ذلك . الا ان السلطات الامنيةً الكويتية تؤكد ان عناصر من الحزب ومن جنسية اخرى انطلقوا من بيروت باتجاه الامارة . كما ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أيد الموقف الرسمي الذي ورد في خطاب متلفز له نفيه اشتراك اي عناصر من الحزب في قضية العبدلي واستعداد الحزب لمناقشة هذا الامر للبرهان على عدم صحته . لذا سيكون المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في عداد الوفد الرسمي لتقديم الشروحات والمعلومات المتوافرة عن هذا الملف . ويرافق الرئيس عون وفد وزاري ضخم يضم وزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل ، الاتصالات جمال الجرّاح، وزيرة الدولة للشؤون الإدارية عناية عز الدين،وزير الدولة لشؤون حقوق الانسان أيمن شقير ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر واللواء ابراهيم

تقلع طائرة الرئيس عون في رحلتها الخاصة من بيروت الى الكويت الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء . سيكون الامير الصباح في طليعة المستقبلين لدى وصوله الى العاصمة ثم بعداستراحة قُصيرة ,يتجهان الى قصر بيان مع الوفد المرافق .وبعد الترحيب وتناول القهوة تلتئم القمة بين عون و الصباح

كما تعقد لقاءات ثنائية بين الوزراء وامثالهم الكويتيين . وافاد المصدر المشارك في اعداد جدول الاعمال ان الرئيس عون سيحاول اقناع الامير الصبا ح بان يقبل ترشح السفير ريان سعيد سفيرا لدى الامارة بعد ان كانت الحكومة قد عينته في هذا المنصب وتريثت في إرسال طلب ترشحه لهذا المنصب بعد ان وصلت معلومات الى المسؤولين بانه يستحسن عدم ترشحه في هذا المركز لانه سيرفض لانه ينتمي الى الطائفة الشيعية وان الامارة مضطرة التقيد بقرار مجلس التعاون الخليجي برفض اي سفير شيعي في الدول الاعضاء . وسيتمنى الرئيس ان يتجاوب الامير مع الرئيس بقبوله نظرا الى مناقبية السفير المعين والىى ما يتمتع به من صفات . كما ان عدم قبوله سيؤدي الى أزمة سياسية مع الرئيس نبيه بري المتمسك بان يكون هذا المنصب لطائفته .

كما ان الرئيس عون ستكون له لقاءات بعد حفل الغداء الذي سيقيمه الصباح مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي غانم ومع رئيس الحكومة جابر المبارك الحمدالصباحة ثم مع وزير الخارجيةالشيخ صباح الخالد محمد الصباح . وفي المساء يلتقي الرئيس عون مع ممثلين عن الجالية اللبنانية يقدر عددهم ب 2000 شخص . وسيلقي كلمة يركز فيها على شكر الكويت على استضافتها لهم يدعوهم الى الاستمرار في الحفاظ على كل ما يتطلبه القانون الكويتي دون ان ينسوا وطنهم الام ويدعوهم الى زارته بشكل دائم . يبيت عون ليلة واحدة في الكويت وفي اليوم الثاني يستقبل مدير الصندوق التنمية الكويتي الاقتصادي العربي عبد الوهاب احمد البدر ، مدير الصندوق الكويتي العربي عبد اللطيف يوسف بن حمد وستجري مراجعة للمشاريع التي يمولها الصندوقان ومشاريع جديدة اخرى محتملة .

واكد المصدر ان الرئيس عون سيطلب من الاميرالصباح ان تشارك الكويتي مؤتمر روما2 المخصص لتقديم التمويل والدعم العسكري الذي سيعقد في العاصمة الإيطالية في 28 شباط المقبل .

وتحتل قضية النازحين السوريين مرتبة مهمة من النقاش ودعوة الكويت الى المزيد من الدعم السياسي والمالي لهذه القضية التي ترهق لبنان ديمغرافيا واقتصاديا وصحيا وتربويا وامنيا .

واشار الى ان الهجوم التركي على سوريا أضيف الىى جدول المحادثات نظرا الى ما يصيب الامن الاقليمي من مخاطر اذا لم يتوقف هذا الهجوم . وسيتوسع البحث الى ما وصلت اليه المفاوضات لإيجاد حل سياسي للازمة السورية بعد ما فشل الحل العسكري . وستتطرق المحادثات ايضا الى موضوع القدس وعدم تأييد الدولتين لموقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب . وسيتطرقان الى خطورة تقليص المساعدة المالية لمنظمة الاونرا ودعوة الدول المانحة الى ضرورة تعويم ميزانية هذه المنظمة .

ولن ينسى الرئيس والأمير القضية الفلسطينية ومما رسات اسرائيل في الاراضي المحتلة ضد السكان المدنيين .

افاد المصدر عينه ان عدد الجالية اللبنانية في الكويت. هو 44 الف نسمة يعمل ابنائها في شتى الميادين من بناء ومصارف وتجارةعامة والإعلام وسوى ذلك . كما ان الكثير من الكويتيين يملكون شققا في بيروت وفيللا او شققا في عدد من مدن الاصطياف كعاليه وبحمدون والشبانيه في المتن حيث هناك مجمعا لنحو مائة بناية يملكها كويتيون يمضون فيها فصل الصيف . كما ان عددا من أمراء عائلة الصباح يملكون قصورا .

كما ان اول سفارة لبنانية غير مقيمة في الكويت تسلمها السفير حسيب العبدالله كقائم بالاعمال في العام 1962 . وأصبحت سفارة مقيمة في 21 آب 1964واول سفير أدارها كان علي بزي . في العام 1962 أقامت الكويت سفارة لها في لبنان وأول سفير عين هو محمد احمد الغانم 1963.اعترف لبنان باستقلال الكويت مما ادى الى طرد سفير لبنان لدى العراق سعيد الأسعد احتجاجا على هذا الاعتراف لان بغداد اعتبرت اعتراف لبنان باستقلال الكويت بادرة عدائية . انشئت اول شركة لبنانية في الكويت 1943 هي شركة الكات لصاحبها أميل بستاني .