أكد وزير الأشغال العامة والنقل ​يوسف فنيانوس​، في كلمة له بعد لقائه البطريرك الماروني الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، أنه "كان هناك بحث طويل في كافة الأمور المطروحة داخليا، وعرضنا لغبطته وجهة نظرنا في هذه الأمور"، مشيراً الى أن "الراعي لا يتحدث ​سياسة​ انما يعطي توجيهاته، ونحن نأخذها بعين الإعتبار دوما، لإلمام غبطته بكل التفاصيل."

وأوضح فنيانوس أنه "لقد وضعت الراعي في كافة الأجواء والقرارات الأخيرة التي اعتبر البعض ان هناك خلافا في وجهة النظر حولها بين غبطة البطريرك وبيني "، لافتا الى أنه "كان هناك توافق على كافة الاعمال التي اقوم بها، كذلك استمعنا الى كلام غبطته المفيد وتوجيهاته حول الموضوع الإنتخابي، ونحن نأمل الوصول الى انتخابات حرة وديمقراطية، ونحن ذاهبون اليها بعقل منفتح ولقد استمعنا الى توجيهات غبطته في هذا الشأن ونأمل كل الخير"، مؤكداً ان "هناك امورا سيتم بحثها في كل اللقاءات التي ستتم لاحقا."

وعن الأعمال التي تنفذها ​وزارة الأشغال​ نوه الى "اننا حققنا انجازا في هذه الفترة القصيرة، وسنلمس في ​مطار بيروت​ الصيف المقبل امرا مختلفا تماما"، ذاكراً أنه "ابلغني رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في جلسة مجلس الوزراء الأولى ان المجلس وضع مشروع توسيع اوتوستراد جونية على جدول اعمال الجلسة الأولى اي الخميس القادم وبالنسبة لأوتوستراد جبيل نهر الكلب طبعا تعلمون ان مجلس الوزراء قد اقر مبلغ 5 مليون دولار في مجلس الإنماء والإعمار لإتمام دراسة حول هذا الموضوع. ولكن لا يجب ان ننسى ان هناك مشروعا يقوم به مجلس الإنماء والإعمار لتوسيع الطريق في منطقة جونية وهنالك 29 قرار استملاك صدر اضافة الى قرارات اخرى ستصدر والتنفيذ من المفترض ان يبدا به مجلس الإنماء وليس وزارة الاشغال".

وشدد فنيانوس على أنه "هناك بعض العوائق التي تحول دون اتمام عملية التوسيع واذا سارعنا الى اتخاذ القرارات اللازمة وهي ازالة بعض المخالفات الموجودة على جانبي الطريق نكون قد انجزنا امرا كبيرا جدا للبنانيين في مهلة لا تتجاوز السنة والنصف. ونكون قد خففنا من ازمة السير لحين الإنتهاء من عملية تلزيم مشروع النفق الذي يربط نهر الكلب بالمنطقة الأخرى".

وتابع فنيانوس بالقول "بالنسبة للمشروع الذي يربط منطقة نهر الكلب ب​نهر ابراهيم​ انا افضل ان يكون المشروع شاملا لأن الجزء الأول من الدراسة يشمل فقط الطريق لغاية كازينو لبنان، وانا افضل ان يصل الى جبيل"، مشيراً الى أن "بعضهم طلب منا انشاء منافذ على جانبي النفق ونحن بصدد درس هذا الامر ووضع دراسة تلائم جميع اللبنانيين ونتمنى اطلاق هذا المشروع في عهد هذه الحكومة".

أما عن التعيينات في مطار بيروت فاكد فنيانوس انه "وضع غبطة البطريرك في اجواء هذه التعيينات،" موضحاً "انني عرضت لغبطته ظروف التشكيلات والتعيينات التي ستتم في وزارة الأشغال لأنه ورد في الإعلام خبرا مفاده ان البطريركية المارونية مستاءة من قراراتي ولا سيما في موضوع تعيينات مصلحة الأرصاد الجوية"، ذاكراً "أنني شرحت ظروف هذا الامر وغبطته يؤكد ان القرارات التي اتخذتها هي قرارات ملزمة لا يمكنني التراجع عنها لأن ماكان يجري في مطار بيروت لم يعد يحتمل اي تأخير لجهة تنفيذ متطلبات السلامة العامة التي تتطلبها سلامة الطيران المدني في، فسقوط طائرة واحدة يجعلنا ندخل الى قصة غير التي نحن موجودون فيها اليوم".

وختم بالقول "بالنسبة للتعيينات فليعلم الجميع ان الحصص محفوظة للجميع ولن يكون هناك اي شيء يتعلق بالمدراء العامين او الفئة الثانية من دون مراعاة ما نص عليه الدستور اللبناني لجهة التوازن ونأمل ان يكون الشخص المناسب في المكان المناسب وطبعا اطلع غبطته على كافة هذه التفاصيل وانا وضعته في اجواء كافة التعيينات بمن فيهم الفئة الثالثة والرابعة".