أكد القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​ أن "تحالفات تيار "المستقبل" لم تحسم بعد في أي منطقة ولا حتى في طرابلس"، لافتاً إلى أن "التحالفات في هذه الانتخابات ستكون عبارة عن تفاهمات بين مجموعة من القوى "على القطعة" وحسب كل دائرة وكل منطقة، لأن التحالفات الكاملة وفق القانون الانتخابي الموجود حالياً لا تنفع".

وفي حديث مع "النشرة"، شدد علّوش على أن "​تيار المستقبل​ اذا اراد التفاهم مع أي فريق لن يكون من فريق يختلف معه في الأهداف والمبادئ تحت أي ذريعة كانت، انما تحالفاتنا ستكون مع أشخاص وتيارات تشبهنا في الرؤية والأبعاد والأهداف"، معتبراً أنه "في موضوع الوزير السابق ​أشرف ريفي​ ففي حال انتخبه المواطنون فبالتأكيد هناك مشكلة يجب معالجتها، الا ان الخطابات الشعبوية التي يطلقها باستمرار لن تنجح في اعطائه حيثية نيابية في الانتخابات".

"لم أحسم ترشحي"

ورداً على سؤال حول "هزيمة تيار المستقبل" في الانتخابات المقبلة، أكد علوش أن "هذا الأمر لا يمكن تسميته خسارة بل هو أمر طبيعي في ظل القانون الجديد ومن الطبيعي أن تصبح كتلتنا النيابية أصغر مما هي عليه اليوم".

وأوضح "انني لم أحسم حتى الآن ترشحي للانتخابات النيابية المقبلة كما ان تيار المستقبل لم يحسم بعد أي اسم من أسماء المرشحين في أي منطقة أخرى"، مشدداً على "أنني اذا ترشحت أم لا فهذا لا يلغي عضويتي في تيار المستقبل وسأعمل لصالح لائحة التيار في الشمال مهما كانت الأسماء الموجودة".

"السلاح أسوأ من النفايات"

وتعليقاً على مشهد النفايات التي غزت شاطئ كسروان خلال العاصفة، رأى علوش أن "هذه المشاهد رغم كونها سيئة ل​لبنان​ الا ان مشهد السلاح المتفلت والقوى المسلحة الخارجة عن الشرعية هي أسوأ من هذه المظاهر"، لافتاً إلى أن "النفايات بالطبع هي مشكلة ويجب حلّها ويمكن ان نصل الى هذه الحلول ونجمع تلك المنتشرة، الا ان ظاهرة السلاح الخارج عن سلطة الدولة هي أسوأ من مشكلة القُمامة ولا يمكن حلّها ولا لملمتها".

ورأى علوش أن "صدور القرار القضائي بحق زعيم حركة عصائب أهل الحق العراقية ​قيس الخزعلي​ بسبب دخوله إلى لبنان بطريقة غير شرعية لا يعدو كونه مزحة، فكيف يمكننا ملاحقة شخص غير موجود في لبنان ولو تواجد هنا سيكون بحماية ​حزب الله​"، مضيفاً ان الحزب هو الحامي للمجرمين والدليل أن 5 من كوادره مطلوبون إلى ​المحكمة الدولية​ بتهمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق ​رفيق الحريري​ وحزب الله يحميهم، بل أكثر من ذلك هو يمجّدهم ويصوّرهم على أنهم أبطال".

"​العفو العام​ حقّ"

وتطرّق علوش إلى موضوع العفو العام، مؤكداً "اننا نطالب بالعفو عن المظلومين منذ سنوات وليس في فترة ما قبل الانتخابات فقط"، لافتاً إلى أنه "في حال صادف هذا الأمر خلال هذه فترة فهذا حق ويجب ان يحصل في أي زمان وبالتالي ليس بالضرورة أن يكون ورقة انتخابية فقط"، معرباً عن أمله من أن يتم انصاف المواطنين المظلومين وان يتم اعطاؤهم حريتهم.