نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً سلط الضوء على أزمة ​المهاجرين​، لفتت فيه إلى أن "عدد المهاجرين الذين هربوا من بلدانهم بسبب الفقر والصراع والاضطهاد ووصلوا إلى الشواطئ الإسبانية بلغ 22.900 ألف شخص في العام الماضي"، مشيرةً إلى أنه "هذا العدد يعتبر ضعف عدد المهاجرين الذي وصلوا إلى الشواطئ نفسها اعام 2016".

وأشارت إلى أن "​إسبانيا​ أضحت مثل ​ليبيا​ بوابة للوصول إلى ​أوروبا​، إذ أن عدد المهاجرين المسجلين في إسبانيا بلغ 39 ألف في عام 2016، وصل أغلبيتهم على قوارب صيد عبر البحر"، موضحةً أن "ارتفاع عدد المهاجرين ليس بسبب أن إسبانيا لا تبعد سوى 9 أميال من الساحل الإفريقي بل بسبب أن لدى إسبانيا مدينتين على الأرض الإفريقية هما مليلية وسبتة حيث يرتفع جدار عمره 20 عاماً حول المدينتين ليفصلهما عن باقي المدن الأخرى وليذكر العالم أجمع بأنهما جزء من إسبانيا التي هي جزء من أوروبا".

وأفادت أنه "ليس هناك أي أرقام واضحة عن عدد الأشخاص الذين حاولوا تسلق هذا الجدار أو عدد القتلى خلال محاولتهم تسلق هذا الجدار"، مضيفة أن "ما من أحد يعرف ما يجري في هاتين المدينتين وللأسف لا أحد يهمه الموضوع".

وتابعت "منذ بضعة أسابيع، مات صبي مغربي في السابعة عشر من عمره بعدما فقد أحد رجليه خلال محاولته الصعود على قارب، وقد مات وحيداً في المستشفى في مدينة مليلية بعد إجراء عملية لرجله، ولدى قدوم عائلته لأخذ جثمانه رفض مسؤول الرعاية الاجتماعية استقبالهم قائلاً كان الأجدر بهم القدوم عندما كان ابنهم يعيش لوحده على الطرقات".