استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ في ​دار الفتوى​ مجلس نقابة الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب ​عوني الكعكي​ الذي نقل عن دريان أن العواصف السياسية التي تتزامن مع العواصف الطبيعية التي يمر بها لبنان هي عابرة وغيمة وستزول وال​سياسة​ في لبنان كل يوم في حال فلا خوف على البلد طالما هناك اتفاق وتوافق بين القوى السياسية على حماية وتحصين أحوال الوطن مهما اشتدت الأزمات فلدى اللبنانيين مناعة في مواجهة كل خلاف طارئ بالطرق والوسائل التي تعودنا عليها من ساستنا الذين يتحلون بالوعي الوطني والحكمة والمحافظة على البلد.

ورأى دريان اننا نريد لبنان مثالا للوفاق أو للتوافق داخل ​المؤسسات الدستورية​ التي هي الحصن الحصين للوطن. واكد حرصه على الاعتدال والثوابت الوطنية انطلاقا من ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية في لبنان، داعيا الى إبقاء الخلاف السياسي في إطار احترام الرأي الآخر وتعزيز وحدة الصف الداخلي وحماية لبنان من العواصف التي تعصف بالمنطقة،

وردا على سؤال حول الانتخابات النيابية اكد دريان ان إجراء الانتخابات النيابية المقبلة لا بديل عنها اليوم قبل الغد وهذا الأمر هو من مسؤولية ​الحكومة​ التي لنا ملء الثقة بها المستمدة من الشعب اللبناني، ونامل ان يكون التوافق على إجراء الانتخابات مهما كلف الأمر لان الانتخابات هي تجديد للحياة السياسية على الساحة اللبنانية، وهناك التزام من قبل جميع القوى السياسية لإجراء الانتخابات في موعدها ولكن ماذا تخبئ لنا الأيام المقبلة من مفاجئات لا احد يعلمها إلا الله، ونحن على ثقة بان القيادات اللبنانية التي أكدت إجراء هذا الاستحقاق ستفي بوعدها لما فيه مصلحة البلاد والعباد.

وحول العلاقات اللبنانية العربية وخاصة السعودية اكد المفتي دريان أن العلاقة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة هي علاقة ثابته ومتجذرة منذ قيام البلدين الشقيقين ولا يمكن للبنان وللبنانيين إلا أن يكونوا كما كانوا شاكرين ومقدرين لدور المملكة ووقوفها بجانب لبنان وشعبه في كل الأزمات والمحن التي مر به هذا البلد، وتأتي زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق له الى دولة الكويت الشقيقة في اطار حرص لبنان على تميز علاقاته مع أشقائه العرب وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي.

وشدد على ان ​الأمن​ هو مسؤولية الدولة والقوى الأمنية اللبنانية واعية ومدركة ونوجه تحية فخر واعتزاز بالجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية التي تبرهن يوما بعد يوم إنها استطاعت أن تحمي لبنان من الإرهاب وكشف الخلايا النائمة التي يمولها العدو الصهيوني لزعزعة امن واستقرار لبنان.

واكد ان ​القدس​ عاصمة أبدية لدولة فلسطين وكلام الرئيس الأميركي ان القدس عاصمة لإسرائيل لا يعنينا كأمة عربية وإسلامية ودول صديقة لقضايانا العادلة و​القضية الفلسطينية​ ستبقى في وجدان العرب مهما حاول الكيان الصهيوني من ممارسة ابشع أنواع الإرهاب على الفلسطينيين، الاحتلال الصهيوني لفلسطيني سيزول عاجلا ام آجلا، والقدس لا نقول الشرقية والغربية القدس هي تحت نير الاحتلال والمقاومة الفلسطينية نعقد عليها الآمال وصمود الشعب الفلسطيني هو دعم لها وينبغي على العرب تعزيز هذا الدعم بتقديم المساعدات لمواجهة العدوان الإسرائيلي على فلسطين العربية.

ولفت المفتي دريان الى ان ​النزوح السوري​ في لبنان من الصعب ان ينتهي قبل جلاء الأحداث في سوريا لعودة الأشقاء السوريين الى ديارهم امنين سالمين ضمن الاتفاقات الدولية وبكل الوسائل المتاحة وما شهدناه على الحدود اللبنانية السورية من تهريب مواطنين ووفاتهم من شدة البرد والصقيع ما هو الا حلقة من حلقات معاناة الشعب السوري الذي يعاني من مأساة لازال يعاني منها بسبب الحرب الدائرة في سوريا.

واستقبل المفتي دريان النائب عماد الحوت على راس وفد من مجلس إدارة جمعية بني الحوت.