لفت نائب المنسق الخاص للامم المتحدة في ​لبنان​ ​فيليب لازاريني​ في كلمة له خلال عقد مكتب ​الامم المتحدة​ لتنسيق الشؤون الانسانية، اليوم، الاجتماع الثاني عشر لمجموعة المانحين الكبار ل​سوريا​، في فندق "راديسون" إلى "الازمة الانسانية غير المسبوقة نتيجة الاحداث في سوريا"، موضحا ان "لبنان هو في مقدمة المضيفين للاجئين السوريين وقد أرخت الازمة بظلالها على لبنان".

ونوه باستضافة لبنان لهؤلاء، مشيرا الى "الانجازات التي قدمت في مواجهة هذا التحدي لكنه كان ناقصا"، معلناً ان "الخدمات في لبنان تراجعت وارتفعت نسبة ​الفقر​ لدى ​النازحين السوريين​ فوصلت الى 76 في المئة، وان 91 في المئة من هذه الاسر تعاني من غياب الامن الغذائي، مؤكدا "تفاقم احتياجات النازحين السوريين بعد ان تم اخراج 200 ألف نازح مسجلين من تلقي الدعم من الامم المتحدة".

وأشار الى "تزايد معاناة المجتمعات المضيفة ودعوتها لعودة النازحين الى سوريا، والشكوى من المنافسة في الوظائف والتوتر بين النازحين والمضيفين في لبنان، وتطبيق عدد من البلديات حظر تجوال النازحين السوريين"، داعياً الى "ضرورة دعم الاستقرار في لبنان واطلاق مشاريع في هذا المجال".

وأضاف لازاريني "المساعدة النقدية في ظل أزمة مستدامة تبقى من مسؤولية الاسرة الدولية"، لافتا الى "نية دعم المنظمات غير الحكومية من منطلق الالتزام الجماعي للمنظمات الانسانية"، معرباً عن قلقه من "تراجع مساعدات ​الاونروا​ المخصصة للفلسطينيين، ما سيزيد الفقر والهشاشة، وقد يؤدي الى عدم استقرار في لبنان".

وشدد على "ضرورة صون الاستقرار في لبنان لحاجة الجميع اليه، وتوفير المساعدة لهذه المجتمعات والبلديات التي تقدم الخدمات"، مكررا "مطالبته الاسرة الدولية بتقديم الدعم للبنان للحفاظ على استقراره الامني، لان الاستقرار في لبنان يؤدي الى الاستقرار في المنطقة".