أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ​علي شمخاني​، إلى أنّ "​الأزمة السورية​ لها مفاصل ومراحل مختلفة"، موضحاً أنّ "في بداية الصحوة الإسلامية أو ​الربيع العربي​، جرى تأجيج الأزمة في ​سوريا​. الإضطرابات في سوريا لم تكن نابعة من مطالب الشعب بل كانت بفعل قرار وإرادة سياسية لقصم ظهر المقاومة"، لافتاً إلى أنّ "​إيران​ طبعاً أدركت هذه المؤامرة بشكل جيّد، ولذلك كانت أوّل دولة وقفت إلى جانب سوريا".

ونوّه شمخاني، في تصريح، إلى أنّ "البعض كان يتصوّر بأنّ الرئيس السوري ​بشار الأسد​ سيسقط خلال شهر واحد، بل إنّ أحد قادة المنطقة قال آنذاك وكلّه ثقة، بأنّ شخصاً آخر سيحكم دمشق خلال الشهر القادم. الأسد والحكومة الشرعية في سوريا ومنذ اليوم الّذي بدأت مقاومتها، كانت محاطة بالتهديدات، ولكنّنا نرى اليوم بأنّ حكومة الأسد القانونية باتت حقيقة قائمة".

وركّز على أنّ "دعم إيران و​روسيا​ للحكومة السورية، أدّى إلى أن تتحوّل مقاومة الشعب والحكومة والقوات العسكرية السورية في مواجهة الإزمة، إلى انتصار حقيقي على تنظيم "داعش" الإرهابي"، مشيراً إلى أنّ "تزامناً مع الإنتصارات الميدانية، تمّ متابعة العملية السياسية من خلال مبادرات مثل وقف إطلاق النار ومناطق خفض التصعيد والتوتر، بمشاركة من إيران وروسيا وتركيا في اطار الآلية السياسية الّتي تمّ إقرارها في اجتماعات ​أستانا​ وستتواصل في سوتشي".