يبدو أن الخلاف بين "​حركة أمل​" و"​التيار الوطني الحر​" لم يعد محدوداً ضمن نطاق الأراضي ال​لبنان​ية، حيث انتقلت تداعياته إلى التحضيرات القائمة لمؤتمر الطاقة الاغترابية المقرر عقده في 2 و3 شباط المقبل في أبيدجان، في ظل المعلومات التي تتحدث عن طلب الحركة من مناصريها وفاعليات الجالية اللبنانية في ​ساحل العاج​ مقاطعة المؤتمر بسبب الخلاف مع التيار، في حين تُصر الوزارة على إنجاح هذا المؤتمر.

في ظل هذه الأوضاع، أكد القائم بالأعمال اللبناني في ساحل العاج السفير خليل محمد، في حديث لـ"النشرة"، أن العمل على تنظيم مؤتمر الطاقة الاغترابية، الذي تُنظمه ​وزارة الخارجية والمغتربين​ في مدينة أبيدجان، مستمر وهو قائم في موعده المحدد رغم كل ما طُرح في وسائل الإعلام، مضيفاً: "نحن نضع اللمسات الأخيرة".

وأشار خليل إلى أن الموعد تم تحديده في الصيف الماضي، وهو كغيره من المؤتمرات التي تنظمها وزارة الخارجية والمغتربين منذ نحو 4 سنوات، لافتاً إلى أنه سيكون منصة للمغتربين ورجال الأعمال اللبنانيين.

وأوضح خليل أنه في مثل هذا النوع من المؤتمرات يتم تعزيز أواصر الإرتباط بين لبنان والمغتربين، حيث يتم التأكيد على أن لبنان هو وطن المغترب الأول والأخير، كما يشعر المغترب بأن الدولة أتت إليه لتسمعه وتحكي عن قصص نجاحه.

وشدد القائم بالأعمال اللبناني في ساحل العاج على أن هذا المؤتمر سيكون مناسبة ليجتمع اللبنانيين تحت سقف واحد ويفكروا سوياً، مؤكداً أن مؤتمر الطاقة الاغترابية يثبت نجاحه عاماً بعد آخر وبات له مصدقية واسعة.

وأشار خليل إلى أن هذا المؤتمر القاري تم توزيع الدعوات إلى المشاركين فيه من قبل وزارة الخارجية والمغتربين و​السفارات اللبنانية​ المعنية، حسب الرقعة الجغرافية، منذ فترة طويلة، لافتاً إلى أن هناك حرية لمن يريد المشاركة ومن لا يريد، موضحاً أن الدعوات وجهت إلى المغتربين على إمتداد بلدان القارة الأفريقية، قائلاً: "في معظم هذه الدول لدينا مغتربين"، وكاشفاً أنه تم توزيع أكثر من 700 دعوة للمشاركة في المؤتمر.