أشار أوساط معراب لـ"الديار" الى انّ "اتفاق معراب مرّ بأزمة على صعيد القيادات وجرى تباين في وجهات النظر وحصل تباعد بسبب عدة أُمور، منها ملفات كالكهرباء والتعيينات وأداء الحكومة ما أدى إلى امتعاض وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بخاصة في ملف الكهرباء".

وعن العلاقة بين القوات و​تيار المستقبل​، أوضحت أوساط معراب أنّ بحصة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ لا تعنينا حسب قول الوزير غطاس خوري بل تعني غيرنا ولم نرد على الحملات التي وُجهت الينا بعد عودة الحريري عن استقالته لأننا غير معنيين بما حصل للحريري في السعودية من احتجاز، وهنا يجب أنّ نوضح أنّ ​السفارة السعودية​ في لبنان تدرك وتراقب الوضع أكثر من ​سمير جعجع​ وليست بحاجة إليه كي تفعل ما فعلتهُ مع الحريري، وهذا أمر مُدان من قبل ​القوات اللبنانية​. وما يثبت ذلك هو زيارة الوزير غطاس خوري مرتين إلى معراب حيث يحضر للقاء بين جعجع والحريري، أضف إلى ذلك أنّ كثيراً من كوادر المستقبل أقروا أنّهم ارتكبوا over reaction في اتهاماتهم للقوات.

وأضافت الأوساط أنّ تيار المستقبل لم يتخل عن روحية ​ثورة الأرز​ لكن الحريري وضعهُ الخاص كرئيس حكومة لبنان استطاع فرض ​النأي بالنفس​"، مؤكدة انها "لن تساوم على النأي بالنفس عن سوريا من قبل لبنان الرسمي أي رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة، كل ما تطلبهُ القوات اللبنانية هو الحياد الإيجابي كسويسرا".