لفتت اوساط متابعة ل​صحيفة الديار​ الى انه لا يختلف اثنان بان الانتخابات النيابية المقبلة ستشهد أم المعارك الانتخابية بين ​التيار الوطني الحر​ و​حركة أمل​ بعدما وصل الخلاف بين رئيسي الجمهورية و​مجلس النواب​ الى ذروته وتبادل الطرفان التراشق الاعلامي والخلاف بالواسطة من خلال الوزيرين ​جبران باسيل​ و​علي حسن​ خليل،مما يؤشر الى خلل كبير في العلاقة لن تنته مفاعيله حتى الانتخابات التي وفق المتابعين لمسار العلاقة ستحدد اوزان واحجام الرئاستين فيما بعد، وحيث يجوز القول ان الجرة تصدعت كثيراً بين بعبدا و​عين التينة​ حيث لم يتوان كل من الطرفين في رشق الطرف الآخر باعيرة نارية ليصيبه ​اصابات​ مباشرة، وفي ذلك عرض عضلات يسبق الانتخابات وفق الاوساط وبدون ان يتمكن حليف الحليفين حتى الساعة من رأب الصدع وتقريب وجهات النظر حتى لا يفسر موقفه انحيازاً لاي طرف ضد الطرف الآخر.

وذكرت الأوساط الى ان اللافت مؤخراً انتقال الخلاف من الداخل الى الخارج حول مؤتمر الطاقة الاغترابية وكأن المساحة الداخلية لم تعد تتسع لنشر غسيل الطرفين، بحيث تحول المؤتمر الذي دعت اليه ​وزارة الخارجية​ مطلع شهر شباط الى ساحة اشتباك وشكل آخر من اشكال الخلاف بين بعبدا وعين التينة، باتهام التيار الوطني الحر لحركة أمل بتأليب المغتربين ضد المؤتمر وحثهم على عدم المشاركة كونه برعاية وزير الخارجية جبران باسيل، فترحيل الملف الخلافي الى الخارج معناه وفق اوساط سياسية ان الخلاف لم تنته فصوله بعد وان كل فريق يلطى للآخر على الكوع قبل الانتخابات وان النوايا ليست صافية بما يعني ان التيار وأمل أخصام في المعركة الانتخابية المقبلة وفي الخارج ايضاً

ورأت هذه الأوساط انه فيما يحاول رئيس الجمهورية تضييق مساحة ورقعة الخلاف مع عين التينة، لوحظ من خلال تصعيد وزير المال خارجياً ان الامور غير مستقيمة بعد، وبحسب اوساط التيار الوطني الحر فان وزير الخارجية جبران باسيل يملك معلومات موثقة في موضوع الاتصالات بالجالية الشيعية المقيمة في ​أبيدجان​ ، على ان وزارة الخارجية لن تعمل لتأجيل المؤتمر مهما بلغت الضغوط لتعطيله وحتى لو لم يشارك احد فيه.