تساءل عضو كتلة "التحرير والتنمية" ​هاني قبيسي​، تعليقاً على الفيديو المسرّب لوزير الخارجية ​جبران باسيل​ الّذي يصف فيه رئيس المجلس النيابي بـ"البلطجي"، "هل يمكن لدولة تحترم ذاتها أن تعيّن وزيراً للخارجية مجنون وحاقد وطائفي؟"، مشيراً إلى أنّه "لا يوجد أكثر من ذلك، علماً أنّ وزير خارجية ​لبنان​ يجب أن يكون دبلوماسيّاً ومهذّباً".

وأوضح قبيسي، في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، إلى أنّ "كل خلاف يؤدّي إلى ضرب الإستقرار يُعتبر عملاً مشبوهاً على الساحة اللبنانية"، مركّزاً على أنّ "باسيل يورّط ​المسيح​يين بأمور لا أساس لها من الصحة"، مؤكّداً أنّ "أحداً في لبنان لا يريد ظلم المسيحيين أو حرمانهم من حقوقهم".

وشدّد على أنّ "رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وحركة "أمل" يتمسّكون بثوابت الإمام ​موسى الصدر​، ولا أحد يخالفها، وهي تؤكّد العيش المشترك"، مؤكّداً أنّ "خطاب باسيل لا علاقة له بالمسيحيين ولا بالمسيح، بل يسعى للسيطرة على السلطة وعلى قرارات البلد، وكأنّه الحاكم بأمر الله"، مشيراً إلى أنّ "كلاماً أخطر ممّا سمعناه بالأمس كان قد أدلى به باسيل، خلال اجتماع خاص في ​أستراليا​ حين قال:"سوف أنسيكم رئيس الجمهورية الراحل ​بشير الجميل​"".

ولفت قبيسي، إلى أنّ "هذه لغة تؤدّي إلى مشاكل في البلد ولا تصون الإستقرار ولا تحافظ على العيش المشترك ولا يمكن أن تستمرّ دولة في ظلّ وجود هكذا قيادات"، موضحاً أنّ "باسيل ليس رئيس حزب، بل هو يمثّل ​الدولة اللبنانية​ والرأي العام في الخارج"، منتقداً "منطق وأسلوب الإستعلاء والإستكبار الّذي يمارسه باسيل ليس فقط علينا بل على جميع اللبنانيين".

وفي هذا الإطار، أكّد أنّ "مرسوم الأقدمية لضباط دورة العام 1994 لم يصبح شرعيّاً كونه مخالف للدستور وللمادة 47 من قانون الدفاع الوطني"، منوّهاً إلى أنّ "هذه المخالفات هي برسم مَن اتّخذ القرار، وستبقى مخالفات مهما طال الزمن"، مشدّداً على أنّ "الحاكم القوي هو الحاكم الّذي يحبّه الناس، وليس الحاكم الّذي يأخذ قرارات على الناس".