أكد وزير الخارجية التركي، ​مولود جاويش أوغلو​، أن "عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها قوات بلاده المسلحة ضد التنظيمات الإرهابية ب​عفرين​ السورية، تسير بنجاح وفق الشكل المخطط له"، مشيراً إلى أن "جنودنا، وعناصر ​الجيش السوري الحر​ يتقدمون على أرضٍ آمنة، وقد تمكنوا من السيطرة على عدد من البلدات والقرى والمدن، والعملية مستمرة كما ينبغي".

ولفت إلى "أننا بعملية غصن الزيتون بتنا أقوياء في الميدان وعلى الطاولة، ففي الميدان وصلنا لقمة الإرهابيين، وعلى الطاولة فعلنا ما تحتمه الدبلوماسية"، مؤكداً أن "العملية المذكورة تستهدف تطهير مدينة عفرين في الشمال السوري من التنظيمات الإرهابية، وجعلها منطقة آمنة"، مضيفًا "تمامًا كما فعلنا في ​عملية درع الفرات​ سيعود الناس لأماكن إقامتهم في آمان".

وأشار إلى أنه "رغم تقدم العملية بشكل شفاف، إلا أن هناك تلوث في بعض المعلومات، ومن ذلك ما ذكرته بعض الصحف الأجنبية كذبًا بأن دباباتنا قصفت واستشهد عدد كبير من جنودنا، لكن هذا غير صحيح"، لافتاً إلى "اننا كل يوم نكشف عن أرقام الشهداء في صفوف قواتنا، والقتلى من التنظيمات الإرهابية، ونشارك ذلك مع الجمهور، ولا نخفي شيئًا أبدًا عن الرأي العام الدولي".

وشدد جاويش أوغلو على أن "​تركيا​ أطلعت الرأي العام الدولي على العملية أولًا بأول منذ انطلقها وحتى الآن، مضيفًا "وقد جاءت العملية في إطار حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا وبشكل يتفق مع القانون الدولي، وندعم وحدة الحدود والأراضي السورية".

وأوضح أن "العملية أظهرت للجميع أن تركيا جادة فيما تقول، لا سيما أننا عندما حذرنا من قبل بشن العملية خرج علينا من يسخر ويقول إن تركيا تتحدث فقط ولا تفعل، فالجميع الآن شهدوا من نحن".

وفي رد منه على سؤال حول موعد انتهاء "غصن الزيتون"، قال جاويش أوغلو "من الصعب الآن التكهن بذلك، بسبب ظروف الميدان والأجواء المتقلبة، فهدفنا الأول إنجاح العملية، وتطهير المنطقة من الإرهابيين"، مشيراً إلى أنه "قبل وأثناء العملية تواصلت ​أنقرة​ مع العديد من المؤسسات الدولية، وبعض الدول لإطلاعها على ظروف العملية"، مضيفًا "لقد أُجريت في هذا الصدد مباحثات استخباراتية وعسكرية وسياسية مع ​موسكو​".