أشار ​الإتحاد العمالي العام​، إلى أنّ "البلاد تعرّضت خلال الأيام القليلة الماضية لأجواء مسمومة تسبّبت بها تصريحات موثقة ومسرّبة طالت بكلام ومواقف رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​"، لافتاً إلى أنّه "بينما كنّا ننتظر انكباب المسؤولين في الحكومة على البدء الجدي بمعالجة مشكلاتنا الّتي تكاد تصبح مستعصية كالكهرباء والمياه والنقل والصحة وأسعار الدواء، فضلًا عن استكمال ​تصحيح الأجور​ في ​القطاع العام​ وبدء تصحيحها في ​القطاع الخاص​، وإذ بهذه التصريحات تأخذ البلاد إلى انقسامات اعتبرها الكثير من ال​لبنان​يين أنّها باتت خلفهم، ودفعوا ثمنها غالياً وألهت الناس عن مطالبهم وحقوقهم المعيشية".

وأكّد الإتحاد في بيان، أنّه "لمن يعتبر أنّ دعم رئيس المجلس النيابي لنضالات الإتحاد العمالي العام وسعيه لإنصاف العمال المغبونين ودفاعه عنهم والقيام بواجبه في تبنّي قضيتهم، تهمة، فإنّ الإتحاد العمالي العام يعتزّ بهذه التهمة، خصوصاً وأنه يطلب من جميع المسؤولين الأساسيين في الدولة دعمه في هذا المجال وخصوصا من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، وكذلك رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ وسائر الجهات الرسمية المعنية، لكون الاتحاد يعمل من أجل إعلاء شأن العامل والإنسان الذي به وحده يرتفع شأن الوطن وعزته".

وأعلن أنّ "من هذا المنطلق تحديداً، يستنكر الإتحاد العمالي العام التعرّض لمقام بري، بل وكذلك بصفته رئيساً لحركة المحرومين كحركة سياسية لعبت وتلعب دوراً وطنيّاً منذ نشأتها في مقاومة العدو الإسرائيلي، كما انخرطت في العمل النقابي العمالي مدافعة عن حقوق وقضايا العمال. كما يستنكر الإتحاد محاولة جرّ البلاد وحرفها عن مسار إجراء ​الإنتخابات النيابية​ كاستحقاق ديمقراطي أساسي في حياة البلاد".

ودعا جميع المسؤولين السياسيين إلى "خطاب جامع، ما أحوج عمال لبنان إليه في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة الّتي يمرّ بها الوطن".