أعلن المدير العام لمعهد البحوث الصناعية بسام الفرن برعاية وزير الصناعة ​حسين الحاج حسن​ وفي حضوره، وبالتعاون مع وزارتي الصناعة و​البيئة​ ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) نتائج مشروع كفاءة الموارد والانتاج الأنظف Medtest 2 الذي يعتبر عنصرا من عناصر برنامج Switchmed لنقل التكنولوجيا السليمة بيئيا إلى منطقة جنوب المتوسط.

وتحدث الوزير الحاج حسن، مشيرا الى"ان هذا البرنامج مهم جدا للاقتصاد والصناعة والبيئة في ​لبنان​. اننا نشكر منظمة يونيدو على التعاون، و​الاتحاد الاوروبي​ على التمويل. ونعتبر ان التنمية والانتاج المستدام وتخفيض كلفة الانتاج يؤدي الى حل جزء من مشكلة الصناعة اللبنانية. ونحن نرحب ببرامج مماثلة، ونعلن التزامنا بها لما في ذلك من مصلحة لاقتصادنا وفي المحافظة على البيئة وفي تحقيق وفر في الانتاج. وعلينا اظهار الاهتمام الكبير بتبني وسائل كفاءة استخدام الطاقة والموارد لأن لا موارد ولا مواد أولية في لبنان، كما أن لبنان قد يصبح بلدا محتاجا الى ​المياه​. فالغابات والمياه والمساحات الخضراء والانتاج الزراعي والانهر والمجاري كلها تنقص. و​التلوث​ يزداد. والصناعة احد مصادر التلوث لكنها ليست الملوث الوحيد. ان معظم صناعاتنا الغذائية نستورد موادها الاولية من الخارج. ولذلك اذا اهدرنا هذه الموارد نخسر المال".

وأضاف: "نتطلع الى مجمل الحل لمشكلة الصناعة والذي يتمثل بفتح الاسواق الخارجية امام المنتجات اللبنانية وعدم استخدام ​الدول العربية​ والاتحاد الاوروبي و​تركيا​ و​الصين​ وغيرها من قواعد المنشأ التي تحدد هوية ومصدر المنتج اللبناني كذريعة للحد من التصدير اليها. ونحتاج الى مساعدة ​اوروبا​ على هذا الصعيد. نحتاج الى حل مسألة تصدير الادوية والمنتجات الغذائية والزراعية والالبسة والخدمات اليها. انخفض التصدير من اربعة مليارات ومئتي مليون دولار تقريبا الى مليارين ونصف مليار دولار تقريبا. فإذا لم تتأمن الفرص لملء هذه الفجوة واعادة التصدير الى ما كان عليه وزيادته مستقبلا، فإن الاوضاع ​الاقتصاد​ية ستزداد سوءا، وهي أصلا ليست على ما يرام".

وتمنى على ممثل بعثة الاتحاد الاوروبي ان ينقل هذه الصورة الى رئيسة البعثة كريستينا لاسن، مذكرا بأنه سلمها مذكرة بهذا الخصوص الى البعثة، والى المفوضية الاوروبية في ​بروكسيل​ منذ تموز الماضي، ولم يرد جواب حتى الآن، مطالبا بالحصول على رد.

وقال الحاج حسن اننا "لا نطالب بمسايرتنا في ما يتعلق بالمواصفات ولا المعايير. وانما بالسماح لمنتجاتنا التي تتمتع بالمواصفات الدولية والاوروبية بالدخول الى الاسواق الاوروبية وغيرها. والمشكلة هي في قواعد المنشأ. وسنتابع المسألة مع رئيس ​الحكومة​ السيد سعد الحريري ومع سائر المعنيين للتوصل الى حلول ايجابية". وتمنى على أصحاب المصانع التزام الاجندة الزمنية الموضوعة لاحترام المعايير البيئية، مشيرا الى وجود برامج تمويلية وارشادية على هذا الصعيد، قبل اللجوء الى تدابير الاقفال الموقت ومن ثم الاقفال نهائي. واكد ان "للصناعي مصلحة في ذلك بعدما ثبت وجود وفر مالي وفي استخدام الموارد في حال تطبيق المعايير البيئية".وجدد المطالبة ببلورة رؤية اقتصادية متكاملة وموحدة للدولة اللبنانية.

ثم تم توزيع الشهادات على أصحاب المصانع الذين استفادوا من البرنامج، وعلى الخبراء الاستشاريين الذين عملوا في المشروع.