رأى عضو المكتب السياسي في "​تيار المستقبل​" ​مصطفى علوش​ أن "عملية ​قطع الطرقات​ وحرق الدواليب احتجاجا على كلام وزير الخارجية ​جبران باسيل​ أعاد اللبنانيين بالذاكرة إلى مشهد الاحتجاج على تناول الأمين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصر الله​ في احد البرامج التلفزيونية"، معتبرا ان "ما جرى يوم الاثنين الماضي اتى تقديسا لشخصيات سياسية بقوة الترهيب والعنف والتعدي على ممتلكات الناس"، مشيراً الى ان "كلام باسيل خرج عن الأدبيات السياسية والاجتماعية ويستوجب الاعتذار صراحة من رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، الا ان هذا الموقف الباسيلي المرفوض بالمطلق والذي يؤكد ان عملية بناء الدولة اصبحت من الماضي ما كان يستدعي مقابلته لا من قريب ولا من بعيد بتهديد الامن والاستقرار وسلامة الناس وارزاقهم".

وفي حديث صحفي له، لفت علوش إلى أن "جهود رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ في سبيل ترسيخ الاستقرارين الأمني والسياسي والتي ادت الى خفض شعبيته تعاكسها اليوم تصرفات باسيل ومجموعات بري، ما يعني أن الاستقرار الذي يسعى اليه الحريري اصبح في مهب الريح بهذه اللحظة الحرجة، وان مقولة "العيش المشترك بين الطوائف" مجرد كلام شعري للاستهلاك الاعلامي والانتخابي ليس إلا"، معتبرا أن "كلام باسيل عن بري وكل تصرفاته ومواقفه أن أكدت شيئا فتؤكد انغماسه غير المبرر في التعصب الطائفي والمذهبي، مع الاشارة الى ان الطائفية لدى البعض هي عدة عملهم وعلة وجودهم السياسي وسبيلهم الوحيد للتجييش الانتخابي".

وعن قراءته لجملة ردود الفعل الشعبية منها والسياسية والتي اوحت باندلاع حرب اهلية جديدة، لفت الى ان "الحرب الاهلية قائمة منذ ما قبل العام 2005، انما هي حرب باردة وسلاحها هو الخطاب المذهبي والطائفي والتحريضي، وهناك من لا يجد نفسه على الساحتين السياسية والشعبية سوى باستخدام هذا النوع من السلاح ذي القوة التدميرية للنفوس".