استغرب الرئيس الالماني ​فرانك فالتر شتاينماير​ الاضطراب الامني الذي حصل في بعض شوارع بيروت والضاحية بعد قليل من وصوله من برلين بادئا زيارة رسمية للبنان انتهت امس. وسأل عن الدافع اليها فتبلغ انها ردة فعل من أنصار الرئيس نبيه بري على وصف وزير الخارجية والمغتربين له بانه جبران باسيل بانه " "بلطجي."

واللافت ان الضيف انتظر بعض الوقت لوقف تحركات الشباب الذين كانوا يتنقلون في عدد من الشوارع ويشعلون الاطارات وذلك للعودة الى فندق فينيسيا آتيا من القصر الجمهوري . هذا ما افاد به مصدر واكب تنقلات شتاينماير ونقل ايضا ان الزائر سأل الرئيس نبيه برياثناءزيارته له وما اذاكان هذا التحرك سيتوسع الى باقي المناطق اللبنانية فطمأنه رئيس المجلس ان الخوف من انفلاش هذا التحرك لن يحصل وهذا الامر

هو تحت السيطرة .كما ان الضيف نصح ايضا الرئيس سعد الحريري اثناء مقابلته له بضروروة ضبط الاستقرار الامني والسياسي . ،

أضاف المصدر ان الرئيس ميشال عون سأله ما اذا كان تشكيل الحكومة في بلاده اصبح قريبا فأجابه شتانماير بابتسامة لدينا نقطة مشتركة في هذا المجال اي ان تأليف الحكومة في كلا بلدينا يستغرق وقتا .

وشرح المصدر ما نتج عن محادثات شتانماير فقال انه بقي على موقف بلاده بعدم تأييد عودة النازحين السوريين الى بلادهم حتى الى المناطق الامنة للتي لم تشهد قتالا منذ اندلاع الحرب او التي تحررت بسبب الخطر الذي يمكن ان يتعرضوا له . وهذا الموقف غير المؤيد للحكومة اللبنانية لا يعني ان شتانماير أغفل العبء الذي يتحمله من الزوج وان برلين ستقف الى جانب لبنان أكد لمن التقاهم وستظل تساعده بمبالغ ليصرفها لبنان على النازحين ومما قاله رئيس جمهورية ألمانيا للرئيس عون أردت زيارة بيروت بصفتي رئيس للجمهورية لأساهم في الجهود الدولية لحل أزمة النازحين وتسديد الدول المانحة ما كانت قد وعدت به لصرفها على النازحين .

اما بالنسبة لملف الارهاب فقد وعد شتانماير بتوفير المساعدات التي تمكّن الاجهزة الامنية المختصة بمكافحة الارهاب لمنع اي اختراق للبنان .

وذكر المصدر ان الرئيسين عون وشتانماير اتفقا اثناء مناقشتهما للازمة في سوريا ان الوضع معقد . واتفقا على ضرورة الاسراع في حل الازمة وأبدا التقاء جميع الاطراف على طاولة واحدة لإنهاء الوضع الحالي . وابدى الضيف عدم حماسة لمؤتمر سوتشي متخوفا من ان ينعكس سلبا على مؤتمر جنيف .

وختم ان شتانماير أيد اقتراح الرئيس عون بان يكون لبنان مركزا للحضارات انه سيؤيد ذلك بعد إنشائه .

واعتبرا ايضا ان قرارالرئيس ترامب اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل هو بمثابة خطوة تعقد الوضع في الشرق الاوسط وتعرقل كل المساعي المبذولة لاحلا ل السلام .

وأيد شتانماير ثلاث مؤتمرات مقررة في اوروبا لمساعدة لبنان في روما للقوات المسلحة والثانية في بروكسلللنازحين السوريين والثالث في باريس لتنفيذ مشاريع إنمائية وسواها. وعد الزائر بان برلين ستساهم

في المؤتمرات الثلاث حضورا ومساهمة .

وو عد الرئيس الألماني بدراسة طلب نظيره اللبناني بتأييد موقف لبنان من منع اسرائيل بناء الجدار الإسمنتي في 13 نقطة حدودية . وعزّز الرئيس عون موقفه. باعتبار انه في حال اقدمت اسرائيل على تنفيذ هذا المشروع فهذا يشكل خرقا للقرار 1701 لذا يجب حلا سريعا لهذا الامر وفي وقت قصير .