أكّد رئيس ​إتحاد بلديات الشقيف​ و​النبطية​ الدكتور ​محمد جميل جابر​، أنّ "من تطاول على رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، تطاول واستفزّ كلّ ال​لبنان​يين"، مشدّداً على أنّ "بري هو من حافظ على المؤسسات وسهّل تمرير كلّ اإستحقاقات السياسية والدستورية بكلّ شجاعة من أجل الوطن"، مشيراً إلى أنّ "الأمور ﻻ تؤخذ بالدﻻل والتحدي وﻻ بالإستخفاف بالكرامات وزجّ البلاد في أزمة هو بغنى عنها".

وركّز جابر، في كلمة له خلال لقاء تضامني نظّمه تجمّع الإتحادات والبلديات والمختارين في محافظتي الجنوب والنبطية، في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار في المصيلح، على أنّ "لبنان يتّسع للجميع وﻻ يجوز لبعض اللاهثين وراء سلطان وﻻ يجيد القراءة بين السطور، أن يقفز بلبنان إلى مكان ﻻ يريده أحد"، لافتاً إلى أنّ "ما أقدم عليه وزير الخارجية ​جبران باسيل​ هو خطيئة عليه وحده تصحيحها، وﻻ يجوز اإختباء وراء مقولة الخطأ المتبادل والكرامات المتساوية، فلا يمكن قياس ردّة فعل ومساواتها بالفعل"، مؤكّداً "الحرص على تساوي الكرامات".

من جهتهم، أعرب رؤوساء وأعضاء المجالس البلدية واإختيارية ورؤوساء الإتحادات البلدية في محافظتي الجنوب والنبطية، في بيان ختمامي، عن "إدانتهم واستنكارهم للإستهداف الّذي طاول بري على لسان باسيل"، مؤكّدين أنّ "هذا الإستهداف لقامة وطنية بحجم بري هو استهداف مشبوه في توقيته ومن الشخصية الّتي صدر منها وعنها، وهو يعبّر عن انحدار ﻻ أخلاقي في الخطاب السياسي لم تعهده الحياة السياسية اللبنانية في كلّ تاريخها، وينمّ عن طائفية ومذهبية وعنصرية غير مسبوقة".

وشدّدوا على أنّ "هذا التطاول على شخص بري لن يزيدنا كهيئات تمثيلية في مختلف قرى وبلدات الجنوب، إلّا ثباتاً وتمسّكاً بهذه الثوابت الوطنية الّتي تحصّن لبنان وطناً نهائيّاً لجميع أبنائه"، موضحين "أنّنا ومن خلال هذه اللقاء الوطني الجامع، وانطﻻقاً من الموقع الّذي يمثّله رئيس مجلس النواب كرئيس يمثّل نواب الأمة، نطالب كلّ المتطاولين على موقع ومقام رئيس مجلس النواب، كما امتلكوا القدرة على ارتكاب خطيئة التطاول، بأن يمتلكوا فضيلة وجرأة الإعتذار من اللبنانيين ومن شخص بري بشكل واضح وصريح ودون مواربة وتأخير".