رأى قيادي في تيار "المستقبل" أنه "من المبكّر الحديث عن إنجاز لائحة التيار في ​بيروت​ الثانية". وأكد لـ"الشرق الأوسط" أن "الكثير من الأسماء توضع قيد المداولة لكن لم يحسم ترشيح أي منها حتى الآن، باستثناء رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ والوزير ​نهاد المشنوق​"، مشيراً إلى أن "اختيار المرشحين لا يزال قيد التداول على مستوى الحلقة الضيقة في قيادة التيار، وبالتشاور مع ​العائلات البيروتية​ التي سيكون لها رأي في من يمثلها على لائحة المستقبل"، كاشفاً أن الحريري "سيؤجل إعلان لائحته في بيروت الثانية إلى ما بعد الذكرى الثانية عشرة لاغتيال والده رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ في ​14 شباط​ المقبل، وربما يكون إعلانها ما بين 20 و25 شباط"، جازماً بأن "لائحة المستقبل ستكون مكتملة بـ11 مرشحاً".

وتبذل الجهات البيروتية المؤثرة، جهوداً كبيرة للاتفاق على لائحة قوية قادرة على اكتساح مقاعد دائرة بيروت الثانية، وفيما يلتزم رئيس الحكومة السابق تمّام سلام الصمت التام حول السياسية الانتخابية التي يعتمدها في ترشحّه، قالت مصادر مقرّبة منه لـ"الشرق الأوسط"، إن رئيس الحكومة السابق "سيخوض الانتخابات مع الحريري في لائحة واحدة". وعمّا إذا كان سيسمي مرشحاً آخر غيره على نفس اللائحة أو يكتفي باسمه، رأت المصادر أنه "بمجرّد التوافق على اللائحة فإن أي مرشّح فيها يمثل سلام".

وكما أن الترشيحات ما زالت موضع أخذ وردّ ونقاش، فإن التحالفات الانتخابية في بيروت الثانية لم تحسم أيضاً، وكشف القيادي في تيار "المستقبل"، أن "التحالف الثابت والمبرم حتى الآن، هو مع ​الحزب التقدمي الاشتراكي​". ولم يستبعد "تحالفاً مع التيار الوطني الحرّ في بيروت الثانية إذا اقتضت الحاجة كما في بعض المناطق"، لكنه استطرد قائلا: "قد تتبدّل الأمور خصوصا أن الخلافات مع حزب (القوات اللبنانية) دخلت طور المعالجة". وأشار إلى أن "من يملك المعلومات القطعية عن الترشيحات والتحالفات، هما الحريري ومدير مكتبه ​نادر الحريري​".