أكدت مصادر في وزارة الخارجية لـ"الشرق الأوسط" أنها ماضية بالاستعداد لمؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تنظمه وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في ساحل العاج، رافضة إعطاء أي تفاصيل بخصوص احتمال تأجيله في الربع ساعة الأخيرة. وكما الوزارة في لبنان، فإن السفارة اللبنانية في ساحل العاج تضع اللمسات الأخيرة لانطلاق المؤتمر، بحسب القائم بالأعمال اللبناني السفير خليل محمد الذي قال لـ"الشرق الأوسط": "حتى اللحظة نحن ماضون بالاستعداد والتنظيم والإشراف على وضع اللمسات الأخيرة، حتى إشعار آخر". وأضاف: "نحن لا نخفي سرا إذا قلنا أن هناك جوا من المقاطعة في صفوف أبناء الجالية خاصة بعد بيانات صدرت في هذا المجال عن رئيس الجالية وفاعلياتها وانسحاب غرفة التجارة والصناعة والتي كانت شريكة بالتحضير للمؤتمر".
وأكّد محمد، أنّه كرئيس للبعثة اللبنانية في ساحل العاج، فهو يلتزم بتعليمات وزارة الخارجية اللبنانية: "وبالتالي نمضي قدما باستعداداتنا"، معتبرا أن "القرار المناسب يتخذه الوزير باسيل ونحن نسير على أساسه". وعمّا إذا كان مناصرو بري يعدون لاعتصامات بالتزامن مع انعقاد المؤتمر، قال محمد: "قام عدد من الشبان قبل أيام بإعلان ذلك صراحة وأبلغونا من خلال وفد زار السفارة بأنّهم بصدد القيام بتحركات ضد الزيارة".
ويبدو جليا أن كل أبناء الطائفة الشيعية في الجالية اللبنانية في أفريقيا سيقاطعون المؤتمر، ولن تقتصر المقاطعة على حركة "أمل" بل ستشمل مناصري "حزب الله"، كما أكدت مصادر في قوى 8 آذار. وأضافت المصادر لـ"الشرق الأوسط": "لم يصدر قرار أو تعميم في هذا المجال لكن هناك توجه واضح وصريح للمقاطعة".