لفتت صحيفة "البيان" الاماراتية أنه "من الواضح أن الاتفاق الدولي الخاص بالبرنامج النووي ال​إيران​ي، والموقّع في أبريل عام 2015، والذي استفادت منه إيران كثيراً، من حيث رفع العقوبات واسترداد ودائع بالمليارات، ورفع الحظر عنها في التعاملات الدولية، لم يؤت ثماره المرجوة منه في كبح جماح طموحات إيران، وسلوكها العدواني تجاه جيرانها العرب، ولم يحقق ​الأمن​ والاستقرار الإقليمي ولا تزال تهديدات إيران الإقليمية والدولية أيضاً مستمرة مع سياستها في تصدير الثورات، ونشر الفتنة الطائفية ودعم التنظيمات والميليشيات الإرهابية، وتهديد أمن ​المياه​ الدولية في جنوب ​البحر الأحمر​، ولا يزال برنامج صواريخ إيران الباليستية يشكل تهديداً واقعياً لجيرانها، خاصة مع مئات الصواريخ الباليستية، التي تطلقها ميليشيات الحوثي الإيرانية من الأراضي اليمنية تجاه المدن ​السعودية​، وتهدد بها ​الإمارات​ وباقي ​دول الخليج​".

وسألت "لهذا تطرح دولة ​الإمارات العربية المتحدة​ السؤال المهم حول مدى جدوى هذا الاتفاق الدولي النووي مع إيران إذا كانت هي متمادية في سياساتها العدوانية وتهديداتها للأمن الإقليمي والدولي؟"، مشيرةً إلى أنه "من هذا المنطلق طالب وزير الخارجية والتعاون الدولي عبد الله بن زايد المجتمع الدولي بالمزيد من الحزم لكبح جماح إيران، والحد من سلوكها العدواني الإقليمي، كما طالب بإعادة النظر في الاتفاق ​النووي الإيراني​ أو استبداله باتفاقية جديدة تحد من قدرة ​طهران​ على دعم ​الجماعات الإرهابية​ والميليشيات الطائفية في المنطقة، والحد من فعالية برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وحذر سموه من نتائج كارثية للسلوك الإيراني على المدى البعيد".