أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في ​طرابلس​ ​توفيق دبوسي​، في كلمة له خلال اطلاق مشروع تحت عنوان "أمن مصلحتك معنا" بالشراكة بين الغرفة وشركة "أكسا - ​الشرق الأوسط​ " لتقديم برنامج خاص بتأمين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أننا " نبحث معا في أفضل الصيغ التي تساعد على حماية أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في حين أن المؤسسات الكبرى تحمي نفسها ذاتيا، ورغم ذلك فإن الغرفة على جهوزية لتقديم كل الخدمات الممكنة لكل المؤسسات"ن مشدداً على أنه "في ما يتعلق بحجم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فإن المؤشرات الإحصائية تتفاوت من حيث النسب المئوية فتتراوح ما بين 70 الى 90 % ولكنها أصبحت عنصرا أساسيا في بنية ​الاقتصاد​ الوطني وعنصرا مساعدا لتحقيق النمو"، مشيراً الى أن "​لبنان​ غني قبل البترول وبعده، والمحور الأساسي من حيث اهتماماتنا يتمحور حول الإنسان وتشجيعه على الابتكار والإبداع، نحن ندرك تماما أن لدينا نقاط ضعف في مجتمعنا ولكن في السياق نفسه، ما يتم ترويجه وتضخيمه من خلال ما يعتبره البعض وعبر خطابات مختلفة أنها نقاط ضعف، أنا على العكس أرى فيها نقاط قوة تتمثل بظاهرة الانتشار اللبناني في مختلف بلدان العالم وفي المقلب الآخر لدينا 6 ملايين نسمة يقيمون على أرض لبنان ما بين مواطنين لبنانيين و​نازحين سوريين​ ومقيمين فلسطينيين".

وذكر دبوسي "اننا منذ بدايات تأسيس لبنان الكبير عام 1920 ولغاية العام عام مئويته 2020، نلحظ التغيرات العميقة التي تجري وما زلنا نرى نقاط الضعف وما زلنا نعمل على تذويبها، فالانسان بالمطلق من مسؤوليتنا أشخاصا ودولة ومؤسسات، إذ لا يعقل أن يكون هناك من يعيش في وضع غير صحي وغير آمن ومستقر".

وتابع بالقول أن "طرابلس بفعل موقعها الاستراتيجي جاذبة للاستثمارات على المستويات اللبنانية والعربية والدولية وهذه الاستثمارات هي التي توفر فرص العمل وتنقل الواقع الاجتماعي من العنف الى الاستقرار، ومن قراءتنا لهذا الواقع ولدت مبادرتنا "طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية" وهي محورية تاريخية إنقاذية في اتجاه كل لبنان"، لافتا الى أنه "في ضوء كل التغيرات، فإن طرابلس باتت حاجة للبنان والعرب والمجتمع الدولي والمبادرة ترسم وظيفة جديدة لطرابلس تمكنها من ان تكون قادرة على أن تكون "عاصمة لبنان الاقتصادية"، وان الاستثمار مفيد للبنان من طرابلس لا سيما حينما يتم استثمار مرافقها العامة من خلال المجتمع الدولي".

كما نوه الى أن "مجموعة المرافق العامة في العاصمة ​بيروت​ لم تعد تكفي لتوفير الخدمات التي يتطلبها اللبنانيون، فالمساحات الشاسعة المتوفرة في طرابلس والشمال تساعد في إطلاق مشاريع استثمارية في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية، كما يمكن تشييد مستودعات للبضائع الواردة أو تلك العابرة ترانزيت"، معتبرا أن "الوقت مناسب لاعتمادية "طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية" التي باتت حقيقة فيها فائدة للبنان والمنطقة، والشراكة مع الأكسا تجعل ​غرفة طرابلس​ تضع خدماتها بتصرف كل المكونات اللبنانية"، متطلعا الى "بناء شراكات تنطوي على توفير خدمات كبيرة لا سيما في مجال تأمين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".