لفت رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، إلى أنّ "سبع سنوات و​لبنان​ يستضيف النازحين، وقد أظهر قدراً منقطع النظير من الضيافة، حيث انّ هذا البلد الصغير قدّم هذا القدر من التعاطف بشرف كبير وسيواصل استضافتهم"، مشيراً إلى "أنّنا نؤمن بالقيم الإنسانية ونؤمن بأنّ هؤلاء ​اللاجئين​ السوريين قدرهم العودة عاجلًا أم آجلًا".

ونوّه الحريري، في كلمة له خلال إطلاق خطة لبنان للإستجابة لأزمة ​النازحين السوريين​، في ​السراي الحكومي​، إلى "أنّنا عملنا مع لازاريني وكلّ الجهات المانحة على مرّ هذه السنوات السبع، وركّزت حكومتي على طرق التعاطي مع هذه الأزمة"، مبيّناً "أنّنا نؤمن بضرورة توفير فرص العمل في لبنان. أنا رئيس حكومة لبنان ولا بدّ من توفير النمو لللبنانين"، مركّزاً على "أنّني صاحب إيمان ثابت بأنّ حرصنا على عيش اللاجئين حياة كريمة، ولا بدّ من أن نقوم بعديد من الجهود في لبنان".

وشدّد على "أنّنا ندعم العودة السريعة والآمنة للنازحين السوريين، ولكن لن نرغم، تحت أي ظرف من الظروف، النازحين السوريين على العودة. سنتناول هذه المسألة فقط بالتنسيق الوثيق والتخطيط المشترك مع ​الأمم المتحدة​ ووكالاتها المتخصّصة"، مشيراً إلى أنّ "حالنا أفضل بكثير من بعض البلدان الّتي ما كانت لتسمح بدخول اللاجئين. أمّا نحن فرأينا حقيقة النزاع في ​سوريا​ وفتحنا أبوابنا للاجئين"، مؤكّداً أنّ "إطلاق خطة لبنان للإستجابة لأزمة النازحين السوريين، يخدم مصلحة اللاجئين".

وركّز الحريري، على أنّه "لا بدّ للنزاع في سوريا أن ينتهي قريباً، وأنا مقتنع بأنّ اللاجئين يرغبون بالعودة إلى وطنهم. اللاجئون لن يبقوا هنا للأبد، وأشكر كلّ الجهات المانحة ولكن في الحقيقة نريد المزيد من الدعم"، داعياً "أصدقائنا في المجتمع الدولي"، لـ"مساعدة لبنان في مهمّته الكبيرة المتمثّلة باستضافة مليون ونصف مليون لاجئ سوري، وأؤكّد مرّة جديدة أنّنا لن نشعر وحدنا بأخطار الفشل في القيام بذلك، بل سيشعر العالم بأسره بها"، منوّهاً إلى أنّ "الفشل في مساعدة لبنان سيجبر النازحين على البحث عن ملجأ في أماكن أخرى".