أطلقت purple مشروعها الأول بعنوان "هلا facetalk" في لقاء عقد في ​غرفة طرابلس​ ولبنان الشمالي، برعاية وزير الإعلام ​ملحم الرياشي​ ممثلا بالمحامي اميل جعجع. ولفت جعجع إلى ان "من يطلع على مشروعنا الذي نحن بصدده اليوم يشعر أنه يمضي بعكس السير، فالناس يتجهون جميعا من الصحافة الورقية إلى الإنترنت وهي تتجه من الانترنت إلى الورق، وهذا أمر له دلالات عدة. اما مقاربتنا في هذا المجال فتنطلق من وجودنا في ​وزارة الإعلام​ على ان أول عمل قام به الرياشي تمثل بمشروع قانون لدعم الصحافة الورقية وقد احاله إلى مجلس الوزراء وهو يقضي بتوفير دعم لكل صحيفة مطبوعة إضافة إلى تخفيض الضرائب. ولم يكن ذلك عن عبث بل انطلاقا من إيمانه بالصحافة الورقية لأننا اذا استعدنا ​تاريخ لبنان​ الحديث نجد أن هذه الصحافة قد ساهمت بشكل فاعل على مر التاريخ في لبنان. فقد كان لكبار أهل الصحافة الدور الأساسي في رسم ​سياسة​ بعض الحكومات في لبنان وكان لهم تأثير على الرأي العام فقد كانت لديهم القدرة على خلق الرأي العام".

ولفت جعجع الى ان "الصحافة الورقية تمكنت في مرحلة معينة من تجسيد تاريخ لبنان، ويمكن للباحثين في الحقبات المختلفة أن يعودوا إلى أرشيف الصحافة الورقية حيث بإمكانهم الوصول إلى المعلومة التي يريدون بكثير من الدقة والموضوعية"، مضيفا: "لقد اتسم عمل الصحافة الورقية على مر العهود بكثير من الجدية والمهنية العالية، وخضعت المنشورات لكثير من التدقيق والتمحيص، واذا ما نشر خبر تعذر التعديل، خلافا لما هي الحال اليوم مع المواقع الإلكترونية، التي بإمكانها أن تعدل وتزيل المنشورات الخاصة بها، وبذلك تحولت الصحافة المكتوبة إلى تاريخ موثق للبنان بكل تفاصيل الأحداث المختلفة والتطورات. لقد عهدنا في لبنان صحافة مسؤولة ولغة عربية سليمة وصناعة صحافة وصحافيين بشكل جدي، وبإمكاننا أن نتذكر الكثير من الأسماء من تلك المرحلة، وقد يتعذر علينا اليوم الوقوف على اسم المعي في عالم الإعلام الرقمي".وشدد على اننا "نتطلع في وزارة الإعلام إلى قوانين تنظم الأمور وفي ​المجلس النيابي​ مقترحات لضوابط لا بد منها. إلا ان حرية الإعلام والرأي حرية مقدسة لمعالي وزير الإعلام ملحم الرياشي ويتطلع إلى اعلام حر يتوخى الجدية بالتعاطي، وعندما نتمكن من ذلك عندها سنكون قادرين على خلق أعلام جدي ومستقبل جدي لمهنة الإعلام أيضا لأن الخفة لا تعبر عن نظرتنا للأمور".