ذكرت صحيفة "الأخبار" أن زوار رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، نقلوا عنه قوله ان "الاتصال بيني وبين رئيس الجمهورية كان جيّداً جداً، وكلانا أكّد أن ما جرى خلال اليومين الماضيين لا أحد منا يقبل به، من دون أي خوض في تفاصيل الأزمة"، مؤكدا أنه "جرى الاتفاق على جملة أمور، أهمها وقف الحملات الإعلامية ومنع التحركات في الشارع".

وكشف بري أنه أوعز سريعاً لقناة الـ"NBN" بوقف حملاتها الإعلامية، وحول ما إذا كان جرى الحديث عن تسريبات وزير الخارجية ​جبران باسيل​، أكّد بري أنه لم يتم تناول الحديث عن هذا الأمر مطلقاً، و"من اللحظة الأولى قلت إنني لا أريد اعتذاراً مني، بل من اللبنانيين، وأنا اعتذرت من كل من أسيء إليه في التحركات التي حصلت".

وأضاف: "الله يشهد أنني لم أرد أن يحصل ما حصل على الأرض، وأنا كانت لدي خشية من طابور خامس، وبالفعل هذا ما حصل، في ميرنا الشالوحي وفي الحدث". وحول ما قيل عن تعطيل عمل الحكومة و​المجلس النيابي​، أشار برّي إلى "أنني لم أقل مرة إننا نريد التعطيل، و​اللجان النيابية​ تعمل، وفي الحكومة نحن مستمرون و​الانتخابات​ حاصلة، ولكننا أيضاً مستمرون على مواقفنا من الملفات المعروفة، ومنها الكهرباء".

وردا على سؤال حول مسألة فتح دورة استثنائية للمجلس، قال: "هذه عند رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وليس بالضرورة ان تحصل بالتشاور معي"، مشيرا الى "أنهما عادة لا يتشاوران معي في الأشياء التي هي من صلاحياتي، فكيف بالدورة التي هي من صلاحياتهما؟".

إلّا أنه نفى ما يقال عن أنه لم يحدد موعداً للقاء رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، ورد مازحاً: "هو مش فاضي. مقضاها سفر من سويسرا لتركيا للسعودية... في الخارج مفقود، وفي الداخل مولود".

وأبدى بري اهتماماً بالكلام ال​إسرائيل​ي حول البلوك التاسع، مذكراً بإصراره سابقاً على "ضرورة عرض كل البلوكات، والتلزيم في الجنوب لأن إسرائيل تطمع بالبلوكين 8 و9، والمساحة التي تنازل عنها لبنانيون سابقاً تكاد توازي ثلث البلوك 8، والحديث الإسرائيلي عن البلوك 9 هدفه التصويب على البلوك 8".

واستبعد أن "يؤثر الكلام الإسرائيلي عن البلوك 9 على موقف الشركات الملتزمة التنقيب، لأنها على بيّنة من الواقع"، مؤكدا أنه سيحضر حفل توقيع العقود في التاسع من شباط، أي ​عيد مار مارون​، بعد أن جرى الحديث سابقاً عن إمكانية تغيّبه عن المناسبة. كذلك أكّد أيضاً أنه سيلتقي بعون يوم الثلاثاء المقبل خلال اجتماع ​مجلس الدفاع الأعلى​، المخصص لمناقشة التهديد الإسرائيلي.