رأى الوزير السابق ​ماريو عون​ ان "القانون النسبي يخلق وضعا جديدا على الساحة ويفسح المجال امام تجديد الطبقة السياسية وإدخال توجهات جديدة الى الحياة السياسية من مجتمع مدني وأحزاب غير ممثلة حاليا في ​مجلس النواب​ كما يجب"، مشيرا الى "ان هؤلاء يجب ان يكون لديهم حد ادنى من التمثيل ليتمكنوا من تأليف لوائح وكل لائحة يجب ان تتمتع بحد ادنى من المقاعد بنسبة 40 بالمئة وأن تؤمن الحاصل الانتخابي لتتخطى العتبة الانتخابية للنجاح".

وأعلن ماريو عون "ان ​التيار الوطني الحر​ في الجبل بدأ التحضير لخوض غمار المعركة الانتخابية لوجستيا وفي الشق السياسي من خلال المفاوضات الحاصلة مع مختلف الأفرقاء"، مشيرا الى "ان المفاوضات متقدمة مع ​القوات اللبنانية​ ما سيؤدي الى إراحة الوضع على الساحة ​المسيحية​"، وكاشفا عن "عدم إلغاء امكانية ان نحيِّد ​الشوف​ و​عاليه​ عن المعارك الانتخابية، بشرط الحفاظ على التنوع في الجبل من خلال تمثيل جميع القوى، لأن التنوع يقوي المصالحة الحاصلة في الجبل"، غير انه أكد "ان القرار في هذا الاطار يبقى لقيادة التيار الوطني الحر التي ترى الصورة الكبيرة في كل الدوائر الأخرى وتراعي التحالفات ومصلحة التيار في هذا الاطار"، لافتا الى "ان التيار قوي في الجبل ويشكل القوة الثانية بعد ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ تليه القوات اللبنانية".

وشدد على ان "هدفنا ان نصل للعمل على تأمين مصلحة المنطقة من خلال الإنماء المفقود في الجبل من خدمات وطرقات وجامعات وغيره، كما ان العودة النهائية للمهجرين والكاملة يجب ان تتأمن معطيا مثالا على ان فقط 13 بالمئة من مهجري ​الدامور​ فقط عادوا الى المنطقة وهذا لا يجوز بعد كل هذه المدة".

وتمنى ماريو عون من جهة اخرى "ان يضع جميع اللبنانيين المصلحة الوطنية قبل كل المصالح الأخرى وان يوقفوا عرقلة مشروع التغيير والاصلاح الذي جاء التيار الى السلطة لينفذه"، موضحا "ان الديمقراطية التوافقية تستوجب على شريكنا الآخر ان يساعدنا لا عرقلتنا".