أوضحت مصادر متابعة لـ"الحياة" أن "الاتصال الذي كان ينتظره رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ منذ الإثنين الماضي جرى من قبل رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بعد سلسلة جهود توجت بانتقال رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إلى القصر الرئاسي لتشجيع الرئيس عون على إجرائه، فيما كان استعداد الأخير قد نضج لأخذ المبادرة، بعد سلسلة جهود بذلت معه، منها الرسالة التي بعث بها إليه الأمين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ مؤكداً أن ما حصل لم يعد محتملاً بمضاعفاته".

ودعت المصادر إلى "عدم التقليل من دور عدد من السياسيين في تشجيع عون على الاتصال، من بينهم الوزير السابق ​جان عبيد​ الذي فند أمام عون أضرار مفاعيل الأزمة، وأهمية اعتماد الحكمة في تدارك الفتنة، إضافة إلى اقتناع عدد من المحيطين بعون بوجوب التقاط المبادرة والاتصال ببري"، مشيرة الى أن "​قادة الأجهزة الأمنية​ لعبوا دوراً في الدعوة إلى احتواء ما يحصل في الشارع نتيجة التقارير التي كانت تصلهم عن التحركات على الأرض".