رأى نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية، ​سليم الصايغ​، أن قواعد المعادلة السياسية بدأت تتغيّر، "وأبرزها عدم تفرّد الثنائي ​التيار الوطني الحر​ والمستقبل، بالقرار اللبناني بغطاء من ​حزب الله​، تنفيذاً لما أفرزته التسوية"، موضحا أن "ردة فعل رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ليست رسالة فقط إلى وزير الخراجية ​جبران باسيل​، بل إلى أصحاب التسوية مجتمعين بمن فيهم حليفه حزب الله بعدما عمدوا إلى التفرّد بالسلطة والقرارات".

ولا ينفي الصايغ أن "المستفيد الأكبر من مواجهة بري - باسيل هو الأخير الذي يحاول الظهور بأنه يواجه السلاح الشيعي، وهو أمر غير حقيقي"، مشيرا الى أن "لبنان عاش أزمة وطنية هي الثانية والأكبر من نوعها خلال عهد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، بعد أزمة استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ والعودة عنها، وهذا يدل على هشاشة المعادلة السياسية التي أتت ب​التسوية الرئاسية​".

ورأى أن "سلوك باسيل في هذه الأزمة الممتدة من التوقيع على مرسوم الضباط هو محاولة لتظهيره بأن هناك مشكلة كبيرة بين ما يسمى الفريق الشيعي والتيار الوطني الحر، وذلك لتقديم أوراق اعتماده إلى جهات غربية وإبعاد تهمة تغطية سلاح حزب الله عنه"، معتبرا أن "ما حصل ليس قضية خطأ ارتكب، وكلام لا شكّ أنه كبير بحق رئيس مجلس النواب، ما يعكس نوعاً من الاستبداد والتسلط والهيمنة من شخص اعتاد منذ فترة على هذا السلوك".