أكد أمين عام الاوقاف في ​المجلس الشيعي​ الاعلى عضو قيادة "حركة امل" في ​بيروت​ الشيخ حسن شريفة أنه "يقال ان الرجل بحكمته يصنع من شجرة مليون عود ثقاب كبريت والرجل بحماقته يحرق مليون شجرة بعود كبريت واحد بين الحكمة والحماقة كلمتان على صفحة واحدة لكن المسافة كبيرة بينهما الاحمق هو الذي يتكلم بين الناس وبين اي جمع كما كأنه في صحراء الاحمق الذي يوجه كلام لابنه كما لابيه ولا يفرق بين ابنه وابيه وهذا حمق ، الاحمق من يصدر منه كلمة تشعل النار بالهشيم والنار بين البشر اقوى من النار في الحطم ، الحمق الا نحترم بعضنا والحمق ان نبتعد عما يجمعنا ونحن نقول كما يقول القرآن "ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "، اي بالحكمة والكلمة الطيبة غير الكلمة الجارحة ، لان اللسان احيانا يجرح اكثر من السيف وربما تضمد جراحه ولكن الكلمة قد تشعل الاوضاع التي لا تنطفئ".

وفي كلمة له بمناسبة ذكرى اسبوع على وفاة دلال محمد فؤاد نظام وذلك في حسينية الوقف الشيعي في ​برج البراجنة​، أوضح شريفة "اننا في بلد وان تغيرت الأزمنة وبقي الواحد لكن الظروف التي عاشها أباؤنا واجدادنا ليست كالظروف التي نعيش فيها اليوم بكل هم كان لهم حلم ان يكون لهم في قريتهم مدرسة وبعضهم اذا كان عندهم ابتدائية كان يحلم ان يكون عنده ثانوية اما الجامعة فقد كانت حلم عند الجميع حيث كان الواحد منهم يهاجر الى بيروت حيث كانت الجامعة حلم كبير . ولذلك هذا البلد بتركيبته الحالية احتاج الى وقت والى صراع وبعضها سال بسببها الدم وجيلنا ليس بغريب عن الحرب الاهلية التي وقعت في هذا البلد وخلالها جرى مؤتمر لوزان ولم يف بالغرض ولذلك جاء بعده ​الطائف​ ونحن نقول ان الطائف ليس نهاية الحلم ولكنه خفف الالام عن المظلومين في هذا البلد ولكن البعض لا يريد ان يقتنع بالواقع وهو اخرج هذه الرغبة الى العلن ونحن نقول له انك لست حرا في ان تتصرف فيما ترغب دون ان تراعي حدود الجار وحدود المنطقة وحدود الطائفة وحدود تركيبة هذا البلد من الطوائف ، لا نريد ان نغوص كثيرا بالتفاصيل السياسية الداخلية والتركيبة التي قال عنها يوما احد الرؤوساء قبل الطائف ما لكم لكم ولنا وما لنا لنا وحدنا لم تعد تمشي وتغير الامر والجميع يدرك ذلك لكن البعض مصر ان يطل اليوم وهو من الطامحين الجدد اراد ان يكون له حضور ولكن على حساب الاخرين مع ان الضرر سيكون كبير ونحن نقول اننا نسكن جميعا في بنا واحد وفي هذا البناء اقسام مشتركة لا يستطيع اي من اصحاب الشقق ان يتصرف فيها

لوحده اما باذن من جميع السكان او بالمشاركة معهم ولذلك اذا كان الانسان

لا يستطيع ان يتحكم لوحده في بناء فيه مشتركات فكيف اذا كان هذا البناء

وطنا نعيش فيه جميعا حيث ان هذا الوطن دفع ثمن بقائه الكثير من الشهداء

والجرحى والمعوقين وصولا الى العيش المشترك وضمن الانماء المتوازن واصبح للجميع حضور ومن دون ان يلغي احدنا الاخر ومع ذلك يطلع علينا اليوم من يفكر بحسابه الخاص الذي اراد من خلاله ان ينقض على حضور الاخرين".

وأشار الى "أنني إذا أنا كنت أنتمي إلى "​حركة أمل​" أول ما انظر الى الايجابيات التي حصلت في اليومين الماضيين وبكل جرأة وشفافية نقول كم فرحنا وكان رئيس هذه الحركة كبير عندما تعاطى بحكمة قل نظيرها لما نسب البعض من ​قطع الطرقات​ واشعل الطرقات نسبه الى "حركة أمل" مع أن الحركة لم تطلب ولم تغط ذلك ابدا ومع ذلك وبكل ثقة وكبر اعتذر من اللبنانيين عبر للسان النائب علي بزي وقال "نعتذر من كل اللبنانيين على الذي حصل مع اننا لم نتبن ولم نقرر ولم نعطي امرا لاولئك الشباب الذين تظاهرو عفويا في الشاعر وهذا ليس لاننا كبار في هذا البلد فحسب بل ولاننا نؤمن ان الانسان ليس معصوما واذا ارتكب خطأ يمكن ان يعتذر على حدوثه فليفعل ذلك بكل ثقة وجرأة ومن دون خوف او وجل كما يفعل البعض اليوم"، لافتاً الى "أننا نقول كما لا نخاف على الحدود من الخطر بوجود مقاومتنا وجيشنا فنحن لا نخاف على الداخل وحضورنا ولا على حضور غيرنا لاننا مع المؤسسات وبناء الوطن واننا مع كل كلمة طيبة واننا مع كل دعوة للحوار والتلاقي ورئيسنا رئيس "حركة أمل" ​نبيه بري​ كان السباق في هذا البلد للدعوة الى التلاقي والحوار واننا نثمن الاتصال من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الى بري بما انعكس ايجابا على الارض وعلى الوضع السياسي وخاصة اننا في وقت تتربص بنا ​اسرائيل​ بشرورها في كل الاوقات حيث لا يؤمن لها جانب ونحن علمنا ​الامام موسى الصدر​ ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام ومن هنا نؤكد انه لا تعامل معها مقصود او غير مقصود او بزلة للسان ولا نعطيها الامان وايدولوجيتنا العداء مع اسرائيل المغتصبة".