لفت النائب ​نضال طعمة​ الى "أن ​الانتخابات​ هي مدخل لتكريس الحياة الديموقراطية، من خلال تداول السلطة وتجديد الوكالة الشعبية، والعودة إلى الناس، وفي الوقت عينه يأخذنا موسم الانتخابات إلى أكثر من موقع حساس علينا التنبه إلى مخاطره، والحذر من خوض غماره دون حكمة". اضاف: "حذار أن نتلهى بحسابات معاركنا الداخلية، فتستفيد ​إسرائيل​ من الثغرات جراء عدم تنبهنا، وتحاول أن تخترق السيادة الوطنية، وهذا ليس مستغربا، وها هي هذه المرة تطل من خلال أطماعها النفطية، وهنا من الضروري أن نستجمع كل قوانا، ونستثمر كل علاقاتنا الإقليمية والدولية، من أجل تقوية موقع لبنان. فالملف النفطي يشكل أملا في إنقاذ ​الاقتصاد اللبناني​، ولعله يشكل أملا شبه وحيد، يجعل حلم اللبنانيين باستعادة وطنهم موقعه، ومكانته، وطبيعته حقيقة يمكن أن تبصر النور. ونعول على رؤية الرؤساء الثلاثة عسانا ندرك مسارا جديدا".

وتابع في تصريح له، "حذار أيضا أن تجرنا ضرورات شد العصب الشعبي في موسم الانتخابات، إلى تخطي الخطوط الحمر، فخطاب من هنا، ورد فعل من هناك، يظهران أن قضية الانصهار الوطني، تحتاج إلى الكثير من المختبرات العملية والنوايا السليمة، فلا يجوز أن نتندر أن كل المجالس الخاصة في لبنان، يقال فيها ما لا يقال في العلن، ولا يجوز أن نستسهل لعبة الشارع، ونأمل في حكمة القادة السياسيين في هذا البلد، في حرصهم على البلد، لتهدأ النفوس، دون أن يكون كلامنا دعوة إلى تبويس اللحى، بل هي دعوة إلى حوار منطقي عقلاني واقعي صريح، خارج إطار الزجل السياسي، وهذا يحتاج إلى مواقف شجاعة من جهة، وإلى عدم الاعتماد على الخطاب العدائي وتحريك الشارع، ما يعكس صورة لا يريدها أحد لهذا البلد. وحذار ايضا وأيضا من العزف على النغم الطائفي، للحصول على صوت تفضيلي من هنا أو هناك، كي لا تتحول التحالفات إلى خصومات، ويمسي أصدقاء اليوم أعداء الغد. فإذا كان منطق ​القانون الانتخابي​ النسبي الجديد مبنيا على تقديم فريق للناس، فهذا الفريق عليه أن يعمل متجانسا، ليمثل حالة تجذب، وليقدم خياراته التي على أساسها يطلب الاقتراع لصالحه. أما إذا بدا عناصر هذا الفريق، لا ينظرون إلى اللائحة إلا لتكون قافلة تحملهم للفوز بمقعد نيابي، وكرسوا المنطق الشخصي، ما قد يقود إلى التناحر على الصوت التفضيلي، عندها سنُفقد القانون إيجابياته، وسنفقد ثقة الناس".

وختم النائب طعمة: "أرجو أن تكون هواجسي في غير مكانها، وأن يكون الواقع أفضل بكثير مما أتخوف منه، حينها سنكون جميعا فرحين، فنجاح التجربة الانتخابية الجديدة، مؤشر لإمكانية التغيير والتطوير، في مسار عبورنا إلى الدولة".