لفت وزير الاعلام ​ملحم الرياشي​ الى انه "ليس لدينا ثقافة أساسية تساهم في تغيير المجتمع وتطويره وفي حضور ​المرأة​ فيه وفي تطوير هذا الشرق كله". ورأى ان "رهاننا الأساسي على حضور المرأة في ال​سياسة​ لتطوير المجتمع وخلق مشرق جديد في هذا العالم". وقال: "ان ​الفساد​ يتآكل المجتمع، وان الاخطر من الفساد هو الإفساد، وهنا على المرأة ان تكون حاضرة وبقوة. هذا الحضور في جوانبه المتصلة بالتربية والأمومة التي هي سر من اسرار الله، هذا السر عليه ان يكون حاضرا في المجتمع".

وخلال حفل نظمته جمعية "نساء رائدات" لمشروعها "هي في القيادة" المدعوم من ​السفارة الهولندية​ في بيروت في فندق الموفنبيك، تطرق الرياشي الى دور المرأة في الاعلام، ورأى ان "المرأة أكثر من الرجل مسؤولة عن صناعة الرأي العام، لان بإمكانها ان تقول لا بحجة ان الجمهور "يريد كدة او عايز كدة". ولفت الى "غياب البرامج التثقيفية والتربوية عن محطات التلفزيون، باستثناء الشاشة الرسمية التي هي شاشة ضعيفة". وأوضح ان "​قانون الاعلام​ الجديد يلحظ هذا الجانب المتعلق بإلزام المحطات تخصيص ساعات تربوية تبث بأوقات معينة تتوجه فيها الى الاجيال".

وأوضح وزير الاعلام ردا على سؤال انه وقع في أيار الماضي اتفاقا مع ​المدارس الكاثوليكية​، "واليوم أعمل مع وزير التربية الحالي من أجل إنشاء أندية حوار مع المدارس على أمل ان تشمل ​المدارس الرسمية​ وغيرها".

وردا على سؤال عن حضور المرأة كمشاركة في إعداد البرامج وفي الحوارات السياسية، أكد ان "المرأة حاضرة في إعداد البرامج وفي كتابة المسلسلات التلفزيونية مقدما أمثلة على ذلك"، لافتا الى ان "الاعلام هو الباب الأساسي لريادة المرأة في السياسة"، رافضا البرامج التي تسيء اليها كعضو استهلاكي من خلال بعض البرامج التي تقدم وتتضمن تعابير وألفاظا مسيئة لها. موضحا انه "كان قد طلب من ادارة محطة تلفزيوية حذف التعابير التي ترد في أي برنامج تسيء لصورة المرأة".

وأوضح ان "هناك قانون الآداب الاعلامية في ​مجلس النواب​، لان لدينا اعلاما لا يلتزم بميثاق الشرف الاعلامي، لذلك جرى إدخال هذا القانون مثلما هناك قانون الآداب الطبية". وشدد على ان "المطلوب تغيير صورة المرأة في لبنان و​العالم العربي​". وأعلن ان "ليس هناك خطة تتصل بحضور المرأة في وزارة الاعلام بل هناك خطة للوزارة بشكل عام".

وعن ​تلفزيون لبنان​ وتعيين مجلس ادارة جديد، أشار الرياشي الى "اعتماد الكفاءة في التعيينات بعدما نجح ثلاثة بكفاءتهم من بين 16 تقدموا. اذا الكفاءة هي التي تقدمت، وهذا لا يعني إلغاء المرأة على حساب الرجل او العكس". مؤكدا ان "هذا الموضوع ما زال عالقا في ​مجلس الوزراء​".