بيّن رئيس الوزراء التركي ​بن علي يلدريم​، في كلمة له بولاية كليس الحدودية، "أنّنا ناقشنا العمليات الّتي تجري في كليس وضواحيها والعراقيل الّتي تعترض التجار والحرفيين، وهناك قرارات تمّ اتخاذها وسيتمّ مناقشتها في الإجتماع المقبل لمجلس الوزراء، وهناك دعم مقدّم لولاية كليس لتلبية جميع احتياجات مواطنينا"، مؤكّداً أنّ "معنويات مواطنينا عالية جدّاً، ولم تؤثّر القذائف الّتي سقطت على كليس على الروح المعنوية لهم وهم متّحدون ضدّ التنظيمات الإرهابية".

وركّز يلدريم، على أنّ "جميع المواطنين مستعدّون للتوجّه إلى الجبهة ومواجهة التنظيمات الإرهابية، وأفتخر شخصيّاً بانتمائي لهذا الشعب العظيم"، منوّهاً إلى أنّ "اليوم يثبت الشعب التركي للجميع بأنّنا لن نقبل التهديدات على حدودنا وجاهزون لمكافحة التنظيمات الإرهابية"، مشدّداً على "أنّنا نريد تطهير المناطق الحدودية من الإرهاب ونقف جنباً إلى جنب مع ​الشعب السوري​".

ولفت إلى أنّ "​تركيا​ دائماً كانت هي العنوان والشعار الأساسي للسلام في المنطقة ولا تسعى من أجل 81 ولاية فقط، وإنّما تقف جنباً إلى جنب مع جميع المسلمين بغض النظر عن أعراقهم ودولهم، وجاهزون من أجل التضحية والدفاع عن اخواننا"، مبيّناً "أنّنا كنّا نظنّ أنّ لنا حلفاء يساندوننا، لكن على العكس فهذه الأسلحة الموجودة بيد التنظيمات الإرهابية والقذائف والصواريخ الّتي تطلق على مدننا هي من هؤلاء، وندعوهم إلى التراجع عن دعم التنظيمات الإرهابية".

واشار يلدريم، إلى أنّ "نجاحنا في عملية "درع الفرات" كان أبرز مثال لنجاحنا في ​مكافحة الإرهاب​ وإعادة الحياة إلى تلك المناطق على ما كانت عليه، وكانت بمثابة النصر لجميع أطياف الشعب الّذين يعيشون هناك"، كافشاً أنّ "هناك 94 قذيفة أطلقها إرهابيون من الأراضي السورية على المدنيين في تركيا، وللأسف هناك بعض الدول الأعضاء في حلف "​الناتو​" تقوم بدعم حملات سوداء ضدّ بلادنا".