توقعت مصادر مطلعة عبر صحيفة "الجمهورية" "ان يتمّ في الايام المقبلة وضع مخطط لتنفيذ محاولتين: الاولى، لفصل النزاع بين حركة "امل" ورئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ عن علاقة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ برئيس الجمهورية ​ميشال عون​، امّا المحاولة الثانية فهي فصل النزاع بين حركة "امل" و"التيار الوطني الحر" عن المجتمع المسيحي ككل، لأنّ الممارسات التي شهدها الشارع ال​لبنان​ي اخيراً أزعجت المسيحيين عموماً وصار فيديو محمرش" بالنسبة اليهم وكلام باسيل الذي تناول بري، أمراً ثانوياً امام الممارسات في منطقتي الحدث و​سن الفيل​".

ولفتت المصادر إلى "عقبة تحول دون ضمان نجاح هاتين المحاولتين، وتتمثّل في وجود استياء حقيقي لدى "​حزب الله​"، وإن لم يعبّر عنه صراحة وعلانية كُرمى لرئيس الجمهورية، من مواقف باسيل، وليس آخرها ما تضمّنته مقابلته الى مجلة "الماغازين" الفرنسية واعتباره انّ الحزب يأخذ خيارات لا تخدم مصالح ​الدولة اللبنانية​، وأن كل لبنان يدفع الثمن"، مؤكدةً أن "المراجع الديبلوماسية المعتمدة في لبنان توقفت ملياً عند هشاشة الوضع الامني في لبنان".

وأشارت إلى أن "عددا كبيرا من السفراء الاساسيين المشاركين سواء في ​مؤتمر روما​ 2 او في مؤتمر ​باريس​ باتوا يتساءلون عن فائدة إعطاء مساعدات لدولة، وضعها الأمني بات يتوقف على تصريح من هنا وتصريح من هناك، مُنتقدين رهن الاستقرار اللبناني بمشيئة بعض القوى السياسية".