يشهد الاسبوع الحالي مجموعة اجتماعات ترمي الى معالجة السلبيات التي نشأت منذ ان نعت وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ الرئيس ​نبيه بري​ بال "البلطجي" خلال لقاء عقد في بلدة محمو ش البترونية الاحد الماضي ورفض رئيس التيار الوطني الحر الاعتذار منه او من الشعب ال​لبنان​ي . أولها يعقد اليوم في الناقورة للجنة الثلاثية اللبنانية_ الاممية _ال​اسرائيل​ية حيث سيبلغ الجانب اللبناني رفضه لمحاولة اسرائيل ان الزعم ان بعض النقاط تقع داخل حدودها خلافا لما ترسيم الامم المتحدة الذي حصل فور الانتهاء من انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية التي كانت تحتلها ووقف بناء الجدار الذي تنوي إقامته فوق هذه النقاط واذا لم يوافق الجانب العسكري الاسرائيلي فان الامور متجهة الى الأسوأ وللتصدي بالقوة فور المباشرة بالبناء . والإلحاح الاسرائيلي في اغتصاب هذه النقاط يعود الى انها تبرر زعمها بان البلوك 9 يقع ضمن مياهها الإقليمية .

ثانيها الاجتماع بين الرئيس عو ن والرئيس بري غدا الثلاثاء الذي جرى التحضير له في عطلة نهاية الاسبوع في كل من قصر بعبدا و​عين التينة​ المخصص ليس فقط للاطلاع على ما تقرر في الناقورة ونتائج التحرك الديبلوماسي لدحض الزعم الاسرائيلي ان البلوك 9 يقع ضمن ملكية اسرائيل بل ايضا لمعالجة ذيول الخلاف بين التيار الوطني الحر و​حركة امل​ وانعكست في الشارع وكادت ان تقع صدامات في الشارع بين أنصارهما في كل من سن الفيل والحدث .

وسيتطرق عون وبري لاول مرة في اجتماع يضمهما منذ نشوء الخلاف على مرسوم الأقدمية الضباط لدورة 1998 في محاولة لإيجاد مخرج له .

اما الاجتماع الثالث فهو عقد جلسة ل​مجلس الوزراء​ المحددةالخميس المقبلبعد ان كانت الجلسات معطلة بفعل الحالة التي كانت سائدة بين التيار وحركة امل وأدت الى تداعيات سلبية سياسيا واعلاميا وعلى الارض.

وسيتطرق المجلس الى تصريح وزير الدفاع الاسرائيلي ​أفيغدور ليبرمان​ الاسبوع الماضي الذي زعم فيه ان الحقل النفطي التاسع في المنطقة الاقتصادية الخالصة هي ملك بلاده ولا يحق للبنان ان يلّزم اية شركة اجنبية للتنقيب عن النفط واستخراج الغاز وفقا لما هو محدد في التاسع من الشهر الجاري .

وسيتخذ المجلس عدد من الخطوات لتأمين الأجواء الملاءمة لانجاح المؤتمرات الثلاث التي ستعقد في كل من روما لمساعدة ​الجيش اللبناني​ وباقي القوى المسلحة والثاني في بروكسل لمناقشةكيفية دعم لبنان للتخفيف من عبء أزمة ​النازحين السوريين​ وفي باريس مخصص لدراسة الخطة الإنتاجية وتصحيح ​البنى التحتية​ والتي تحتاج الى مبلغ16 مليار دولار .

وقال المواكبون للمساعي التي أدت الى انهاء الازمة الصاخبة بين التيار الوطني الحر وحركة امل التي توقفت بفعل الاتصال الهاتفي للسيد نصرالله غير ان ذلك غير كاف بل يجب وضع أسس ثابتة للتفاهم بين الطرفين لدى نشوء اي خلاف بينهما للتحاور بدلا من اللجوء الى الشارع الذي قد يجر الى صدامات تهز الامن الأهلي والى ضرورة تجنب الحملات الاعلامية التي تتناول كرامة زعماء الطرفين تماما كما هو حاصل بين التيار والحزب حفاظا على الاستقرار السياسي والامني لل سيما في ظل تهديدات إسرائيلية يجب التحوط لها . ودعا العارفون الى التفاهم على مجموعة اجراءات تعالج اي نزاع ينشأ بالروية والحوار لتجنب الخطأ الذي وقع فيه التيار والحركة و للتحصن ايضا لمواجهة اي عدوان اسرائيلي ولاجراء الانتخابات النيابية بهدوء ولتأمين فرص للاستثمار من اجل معالجة الوضع الاقتصادي المتراجع وإيجاد فر ص للعمل للجامعيين وللجامعيات للحد من الهجرة .