دعا رئيس "​تيار الكرامة​" الوزير السابق ​فيصل كرامي​ الى "ضرورة المشاركة الكثيفة في الانتخابات لتقرير مصير الوطن ومستقبل ​مدينة طرابلس​"، وشدد على "تحكيم العقل والمعرفة بأن لحظة الاختيار، سواء اختيار اللائحة أو المرشح التفضيلي".واشار كرامي الى "إن جزءا لا يستهان به من مشاكلنا الكبرى في ​لبنان​ يمكن ايجاد الحلول له في حال احتكمنا إلى القيم الأخلاقية السوية في إدارة شؤون الناس وفي تقرير كل ما يتعلق بحياتهم ومصائرهم، ولا أتردد هنا في التأكيد بأن وطننا فوق كل أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية إنما يعاني أزمةً كبرى هي للأسف أزمة أخلاق".

اضاف :"لن أستثمر هذه المناسبة للحديث في الشأن الطاغي على الساحة اللبنانية، أي الانتخابات النيابية التي ستجري في السادس من أيار .وأكتفي بالقول في هذا الشأن أن الرأي العام وجمهور الناخبين تحديدا يتحمل المسؤولية الأولى والأخيرة في النتائج التي ستفرزها الصناديق صبيحة السابع من أيار، بمعنى "يلي بتحطو بالصندوق يوم الأحد رح يطلعلكم ببيوتكم يوم الإثنين". من هنا أشدد على أمرين:الأول ضرورة المشاركة الكثيفة والفعالة في تقرير مصير الوطن ومستقبل هذه المدينة تحديداً في مثل هذا الحدث الانتخابي الذي يتيح للناس فرص إحداث التغيير الذي ينشدونه بشكل سلمي وديمقراطي.والمعروف أن طبيعة القانون الذي ستجري على أساسه الانتخابات لا يعطي أي عذر لأحد بالامتناع عن المشاركة إذ أن كل صوت بوسعه أن يحقق الفرق، وبالتالي أناشد حزب "الكنباية" والبقاء في البيوت، وهو ليس بالحزب الصغير، أناشدهم شد الهمة والنزول إلى الاقتراع بروحية أن هذا الإقتراع هو حق وواجب في آن واحد"، مضيفا:" لست أطلب كمرشح في هذه الانتخابات سوى الوعي وتحكيم العقل، والمعرفة بأن لحظة الاختيار، سواء اختيار اللائحة أو المرشح التفضيلي، إنما ليست لحظة مؤلفة من ثوانٍ أو دقائق وإنما هي تساوي أربع سنوات، نعم أربع سنوات حسب القانون دون أن نذكر احتمالات ​التمديد​ الأول والثاني وربما الثالث كما جرت العادة، ببساطة، كلُ ما يصدر عن وعيٍ وعن عقلٍ ودراية بالمصلحة العامة ومصلحة المدينة والمجتمع، هو أمر لا خوف منه، وهو بالتالي نابع من إرادة الناس وسيكون خاضعا لإرادة الناس".