أفاد مراسل "​النشرة​" في النبطية عن انتهاء اللقاء الثلاثي ال​لبنان​ي – الدولي – الاسرائيلي، الذي عُقد في أحد مقرات ​اليونيفل​ في ​رأس الناقورة​ في الجنوب اللبناني برئاسة القائد العام لليونيفل في الجنوب الجنرال ​مايكل بيري​ وحضور الوفد العسكري اللبناني والوفد العسكري الاسرائيلي وكبار ضباط اليونيفل وهو تميز للمرة الاولى بموقف حاسم وحازم للوفد اللبناني حول منع اقامة الجدار واحقية لبنان بالبلوك رقم 9.

وأشارت المصادر الى أن "البند الاول على جدول اعمال اللقاء الجدار الفاصل الذي ستقيمه اسرائيل على الحدود مع لبنان من نقطة الناقورة الى المطلة وصولا الى ​مزارع شبعا​ ويعارض لبنان اقامته بقوة لان اسرائيل ستقيمه على النقاط الـ13 المتنازع عليها منذ ترسيم الخط الازرق في ايار من العام 2000 ولانها ليست خط الانسحاب الحقيقي"، موضحة أن "الوفد اللبناني في الناقورة اثار في بدء اللقاء نية سرائيل على بناء الجدار الاسمنتي على طول الحدود وطلب من اليونيفل التدخل لمنع العدو من اقامته لانه سيقضم اراضي لبنانية في 13 نقطة متحفظ عليها ولبنان لا يعترف بالخط الازرق لانه ليس خط الانسحاب الحقيقي وطال جدل حول الموضوع وطلبت اليونيفل من اسرائيل تأجيله لانه سيخلق توترا على الحدود الدولية، خصوصا وان الوفد العسكري اللبناني ابلغ اللقاء قرار ​الجيش اللبناني​ بالتصدي للعدو الاسرائيلي في حال بدأ بناء الجدار، وطالب الوفد اللبناني خلال اللقاء انسحاب اسرائيل من النقاط الـ13 الواقعة بين السياج التقني والخط الازرق كما طالب ازالة ابراج المراقبة الاسرائيلية الموجهة نحو الاراضي الجنوبية وهي للتجسس الاسرائيلي

واشارت ان كلام ليبرمان بحث في اللقاء حول ملكية اسرائيل للبلوك النفطي التاسع وان لبنان أكد ملكيته للبلوك التاسع بالخرائط والصور وان الوفد اللبناني اعتبر ان الكلام الاسرائيلي قرع لطبول الحرب خصوصا وان اسرائيل باشرت اليوم الاثنين اكبر مناورة وتدريبات على حدودها الممتدة من ​فلسطين​ الى المطلة على الحدود مع لبنان وصولا الى ​الجولان​ بمشاركة جنود المارينز الاميريكيين لمحاكاة حرب والتصدي لها واخلاء مستعمرات وتمتد على مدى اسبوع".

ولفتت المصادر إلى ان "الوفد اللبناني طلب من اليونيفل الضغط على اسرائيل لانسحابها من الشطر الشمالي اللبناني من ​بلدة الغجر​ ومن مزارع شبعا وان أمورا اخرى جرى درسها في اللقاء تتعلق بمندرجات ​القرار 1701​ واخرى تتعلق بالخط الازرق"، مشيرة الى ان "الوفد اللبناني كشف خلال اللقاء ان اقامة الجدار الفاصل المزمع تشييده من قبل الجيش الاسرائيلي على الخط الازرق ابتداء من النقطة b-23 ، انما تهدف اسرائيل من ذلك لتحقيق اطماعها في الثروة اللبنانية المائية ،والغازية ، والنفطية ، الموجودة ضمن المياهه الاقليمية اللبنانية الممتدة ابتداء من رأس الناقورة وانه في حال اصرار اسرائيل على بناء الجدار من هذه النقطة وسرقتها للثروة الغازية والنفطية اللبنانية معنى ذلك انها تساهم في اشعال التوتر والحرب مع لبنان وهو موقف حمله الوفد باسم مجلس الدفاع الاعلى والرؤساء الثلاثة واصرار لبنان على رفض الجدار وعلى ملكيته للبلوك الغازي رقم 9 خلافا لمزاعم ليبرمان"، موضحة انه "سيصدر بيان عن اليونيفل بعد قليل حول مضمون الاجتماع فيما اكد بيري على الالتزام بالاستقرار على جانبي الحدود".