لفت وزير العدل ​سليم جريصاتي​، خلال تلاوته بيان "تكتل التغيير والإصلاح"، إلى أنّ "12 عاماً على إعلان مار مخايل ونحن نكرسّه عميقاً بين اللبنانيين كي لا يستطيع أحد سلخه ولن يستطيع والتعويل عليه لبناء الدولة القوية والعادلة"، مشيراً إلى أنّ "في ذكرى توقيع وثيقة التفاهم بين "​التيار الوطني الحر​" و"​حزب الله​"، يترسّخ الاقتناع يوماً بعد يوم، أنّ العملاقين اللذين وقّعا هذا التفاهم، إنّما استشرفا الضرورات الوطنية الكبرى الّتي استدعت هذا الإتفاق".

وشدّد جريصاتي، على أنّ "من المهمّ التأكيد في هذا التوقيت بالذات أنّ مثل هذه التفاهمات ليس من قبيل التحالف السلطوي العابر أو المصلحي أو الإقصائي، بل من قبيل الركائز الّتي يقوم عليها العيش الواحد لشعب واحد على مختلف أطيافه"، مؤكّداً أنّ "صمود التفاهم بأزمنة الحروب العاتية والتهديدات المستمرّة وآخرها تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي ​أفيغدور ليبرمان​ ومداهمة إرهابي واستشهاد عسكري من ​الجيش اللبناني​ وجرح آخرين، وفي ظلّ البراكين المتفجّرة في المنطقة، يعني أنّ وحدتنا الوطنية هي الحصن المنيع الّذي يحمي الوطن والدولة تبقى الملاذ من رأس الهرم الى السلطات جميعاً، والجيش هو العمود الفقري للدولة القوية، منوّهاً إلى أنّ "العيش الواحد هو عنوان ​اتفاق الطائف​ العريض وتنضوي تحته مستلزمات التشاركية الكاملة في صناعة القرار الوطني والالتزام بالقوانين الوضعية وتطبيقها وتوسّل آليات التّحكيم الدستورية لحل النزاعات والخلافات عند نشوئها".

وبيّن أنّ "رئيس "التيار" استعرض طرق الترشّح ومواعيد إعلان مرشحي "التيار" والمعاليير بشفافية ودقة"، مركّزاً على أنّ "الإستحقاق الإنتخابي هو استحقاق ديمقراطي بامتياز انتظرناه طويلًا، ويبقى أنّه استحقاق ننتصر فيه جميعاً على نزاعاتنا السلطوية كي نبني معاً الدولة القوية"، جازماً أنّ "من الهدوء والسكينة يبدأ الفكر السليم والممارسة"، مشيراً إلى أنّ "التكتل أكّد أنّنا كنّا نتمنّى أن لا نفوت الفرصة على الضمانات والإصلاحات في ​قانون الإنتخابات​".

ونوّه جريصاتي، إلى أنّه "مرّت غيوم داكنة الأسبوع الماضي ونحن نعلنها بصراحة مع حال التهدئة السائدة. تلك التهدئة الّتي تعزّزت بعد اجتماع القصر بدعوة من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الّذي عهدناه في لمّ الشمل، ونحن مع تفعيل المؤسسات وإقرار القوانين الضرورية، منها ​الموازنة​".

وأكّد أنّ "التكتل يرفض ما تعرّض له الوزير السابق ومستشار رئيس الجمهورية ​الياس بو صعب​ لعدم صحّته، ويأكّد أنّ مثل هذه الإشكالات الداخلية الطابع لا تُحلّ في الإعلام".