أكد النائب في حزب "​الكتائب​ ال​لبنان​ية" ​سامر سعادة​ أنّه تم حسم ترشيحه عن أحد المقعدين المارونيين في منطقة ​البترون​ لافتا الى انّه "حتى الساعة لم يتم حسم موضوع التحالفات باعتبار ان المشارورات قائمة مع كل القوى والتيارات التي نتشارك واياها الخيارات والتوجهات السياسية"، موضحا ان "التحالف سيكون مع الأقرب الى مبادئنا وخطابنا".

واشار سعادة في حديث لـ"النشرة" الى ان التوجه هو لاتمام تحالفات على صعيد لبنان وليس تحالفات مناطقية تفرضها المصلحة الحزبية، لافتا الى انّه وبما يتعلق بحزب "القوات اللبنانية"، "فلا شك اننا نتشارك معه الكثير من المبادىء والتوجهات، لكننا لا نزال ننتظر العناوين التي سيخوضون على اساسها الانتخابات المقبلة، كي يتضح في حال سنكون سويا وعلى لوائح واحدة في عدد من المناطق". وقال: "اذا كانت العناوين التي اختاروها قريبة الى عناويننا فعندها لا عائق أمام التحالف".

تحالف مع ​المجتمع المدني​؟

وعمّا اذا كان "الكتائب" سيخوض الانتخابات الى جانب مجموعات المجتمع المدني، أشار الى ان حزبه يتشارك وهذه المجموعات الكثير من الأفكار والتوجهات، وخاصة لجهة اعتبار أن الدولة فشلت في كل المجالات وأن النظام بحاجة لاعادة صياغة، اضافة الى تمسكنا ب​محاربة الفساد​. وأضاف: "أما ما قد يحصل نتيجة المشارورات المتواصلة، فلا يمكن الجزم به منذ الآن بانتظار تحديد المجتمع المدني مرشحيه وبرنامجه الانتخابي".

وتطرق سعادة للقاء الذي جمع يوم أمس رؤساء الجمهورية العماد ​ميشال عون​ و​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ و​الحكومة​ ​سعد الحريري​ في ​قصر بعبدا​ وما رشح عنه من تفاهمات، فشدد على ان "لا يمكن لادارة البلد ان تستمر بالحالة التي هي فيها، من حيث انّه اذا اتفقوا تم تسيير شؤونه، واذا تخاصموا توقفت عجلة المؤسسات وتم تعليق العمل بكل الملفات"، لافتا الى ان "المطلوب الاحتكام الى ​الدستور​ والمؤسسات، فاذا حصلت خلافات شخصية بينهم او بين الزعماء، فعندها لا تؤثر على أمور المواطنيين وشؤونهم".

الاستثمار في قضية خاسرة!؟

واعتبر سعادة أن ما حصل الأسبوع الماضي غير مقبول على جميع النواحي، لافتا الى "مضمون الفيديو المسرب لوزير الخارجية ​جبران باسيل​ مرفوض وليس من شيمنا كسياسيين لبنانيين، كما ان ردة فعل مناصري حركة "أمل" لا يمكن ان نقبلها، فليس كلما صدر موقف عن هذا او ذاك ننزل الى الشارع ونجيّش الجماهير حتى يوشك ان ينهار البلد من بين ايدينا".

واستبعد سعادة ان "تؤدي المؤتمرات الدولية المرتقبة لدعم لبنان غايتها خاصة بعد الاشكال الأخير الذي شهدته البلاد، والذي يتزامن مع تدهور اقتصادي ما يجعل المجتمع الدولي غير راغب بالاستثمار في قضية خاسرة". وقال: "المسؤولون اللبنانيون سمعوا كلاما واضحا بخصوص وجوب القيام باصلاح حقيقي في بنية ​الاقتصاد​ وفي ​الموازنة​ ووقف التوظيفات العشوائية للحصول على المساعدات المنشودة، لكننا في المقابل لا نرى الا مزيدا من هذه التوظيفات قبل الانتخابات النيابية علما ان 70% من الموازنة هي لدفع رواتب الموظفين".