أشار عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​آلان عون​، أنّ "منذ اندلاع الحرب في ​سوريا​ والحرب في المنطقة، أُعطيت فرصة حقيقية لِلَبننة الأزمة في ​لبنان​"، لافتاً إلى أنّ "رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ قام بخير الصواب عندما ركّز على الداخل، وأصبح يسعى لتهفاهمات داخلية"، مؤكّداً أنّ "ضمانتنا هي الضمانة اللبنانية. ولا يمكن أن ننكر دور أصدقاء لبنان في الأزمة الأخيرة الّتي رافقت استقالة الحريري. لكن لو لم نقف هذه الوقفة في الداخل عقب الإستقالة، لما كان الأصدقاء قد تمكّنوا من مساعدتنا. إذاً عندما أثبتنا أنّ لا أحد يستطيع التلاعب بنا، استجاب الخارج".

ونوّه عون، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "أزمة مرسوم أقدمية ذباط دورة 1994، هي إدى العقبات الأساسية الّتي كانت موجودة بين رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​"، مبيّناً أنّ "أخطر ما في الأزمة هو إنعكاسها على المؤسسات"، موضحاً أنّ "بعد الإنتخابات الرئاسية، سارت الأمور بشكل جيّد، إلى أن وقعنا بخلاف المرسوم. لكن "القطوع الأساسي قطعناه"، وهو عودة الأمور إلى الطبيعة على صعيد العمل المؤسساتي"، مركّزاً على "أنّني لا أقول انّ الأمور عادت إلى طبيعتها بين الجانبين، لكن أتمنّى ذلك".

وشدّد على أنّ "اليوم الأولوية هي أن تسير المؤسسات، وبعدها تتمّ المعالجات للمسائل السياسية"، لافتاً إلى أنّ "اليوم، في ذكرى توقيع التفاهم بين "​التيار الوطني الحر​" و"​حزب الله​"، كان هناك إعادة تأكيد على ما هو مؤكّد وخضع لحملات تشويش. وكان يجب تأكيد المسلّمات وأنّنا متمسكون في التحالف، الّذي لا يعني الإستنساخ، بل قد يحصل تباينات حول بعض الملفات. وهنا التحدي، أنّ رغم أنّه لا حصرية في العلاقة مع "حزب الله"، لكن التفاهم عليه أن يبقى مستمرّاً".

وأكّد عون، أنّ "استمرار التفاهم يعني أنّ هناك قناعة وإرادة لاستمراريته. وهو ليس فقط اتفاق مصلحة، بل قطع بضغوطات ومخاطر هي أكبر من أي مصلحة"، مركّزاً على أنّ "في ولا لحظة، كنّا نرا التحالف موجّها ضدّ أحد، وهو صمد لأنّ في مصلحة وطنية".