أكد السفير الفرنسي في لبنان ​برونو فوشيه​، في كلمة له بعد لقائه محافظ الشمال القاضي ​رمزي نهرا​ أن "الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ يكن كل الاحترام والمحبة للشعب اللبناني، وملتزم بقضية لبنان"، مشيرا الى انه "يقف الى جانب لبنان في أزماته السياسية والاجتماعية والاقتصادية"، لافتا الى "ان ثمة 3 مؤتمرات يشارك فيها العديد من ​الدول العربية​ والاوروبية، وستنعقد بدعم فرنسي من اجل مساعدة لبنان اقتصاديا واجتماعيا وامنيا، خصوصا لدعم الجيش وسائر ​الاجهزة الامنية​ على الصعد كافة".

وذكر أن "ماكرون سيزور لبنان وسيسعى الى تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين، وسيوقع اتفاقيات عدة مع المعنيين في الدولة، خصوصا في موضوع التربية واللغة الفرنسية"، منوهاً الى أن "وكالة التنمية الفرنسية ملتزمة بتنفيذ مشاريع حيوية تهم ابناء ​طرابلس​ والشمال وكل لبنان، ولكن ثمة بعض المشاكل التي تعيق تنفيذ هذه المشاريع، ابرزها عدم توقيع البرلمان اللبناني عليها في الوقت المناسب، وقد خسرنا منذ فترة ليست ببعيدة مبلغ قدره 45 مليون يورو بسبب حصول تأخير من المجلس النيابي اللبناني على عملية التوقيع، ونحن نناضل ونسعى من اجل تنفيذ هذه المشاريع الحيوية في طرابلس وكل الشمال".

كما شدد فوشيه على ان "​فرنسا​ ستدعم مؤتمر دعم الجيش اللبناني، لان هدفها تقوية الدولة اللبنانية عبر جيشها ومؤسساتها الامنية والادارية، لتتمكن من مواجهة الميلشيات في لبنان، كما أنها ستدعم مؤتمر بروكسل المخصص للاجئين السوريين في لبنان، مشيرا الى انه "يتفهم طلب لبنان باعادة ​اللاجئين​ الى بلادهم بسب الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يعاني منه الشعب اللبناني، املا "عودتهم الى ديارهم عندما يستتب الامن في ​سوريا​".

من جهته، أكد نهرا أن "فرنسا تربطها علاقات مميزة وتاريخية مع الشعب اللبناني، التي تمتد جذورها إلى قرون عدة"، مشيرا الى "ان فرنسا لعبت دورا حاسما في الحفاظ على وجود لبنان، وعلى تمتين وتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في المجالات كافة".

وتابع بالقول أن "الوضع الامني في طرابلس وكل الشمال مستقر، ولم يسجل اي حادث امني كبير منذ سنوات عدة، سوى بعد الحوادث الامنية التي تشهد مثيلها اي دولة عربية او اوروبية"، لافتاً الى أن "العلاقات التاريخية التي تربطنا بالشعب الفرنسي هي علاقات متينة ومبنية على الود والمحبة والثقة بين الشعبين، واللغة الفرنسية هي اللغة الثانية في لبنان ومعتمدة بشكل اساسي في كل المدارس الرسمية والخاصة"، آملا من الدولة الفرنسية "المساعدة في تطوير وتشغيل المرافق الحيوية في طرابلس وكل الشمال، وتشجيع رجال الاعمال للاستثمار، لخلق فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل وتحريك العجلة الاقتصادية ".

وتجدر الاشارة الى أن الجانبين بحثا أيضاً العديد من الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والمشاريع التنموية، اضافة الى موضوع اللاجئين السوريين في طرابلس والشمال.