أفادت صحيفة "​إسرائيل اليوم​" أن "خلافات بين وزراء إسرائيليين تحول دون إنعقاد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" لمناقشة الأوضاع الإنسانية في غزة"، موضحةً أنه "حين يطرح وزير المواصلات الإسرائيلي ​يسرائيل كاتس​ إقامة جزيرة صناعية قبالة ساحل غزة فإن وزير الدفاع ​افيغدور ليبرمان​ يعارض هذه الخطة".

ولفتت إلى أن "الكابينت" بحث الشهر الماضي مخاوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن تدهور الوضع الإنساني في غزة يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أمني"، مشيرةً إلى انه "في نهاية النقاش، تقرر أن يقوم فريق طوارئ تابع ل​مجلس الأمن​ القومي بإعداد خطة تتضمن مقترحات عملية للتعامل مع الحالة وتقديمها في جلسة استماع أخرى في غضون ثلاثة أسابيع".

وأشارت إلى أن "أحد المقترحات لتهدئة الوضع هو ضمان أن تدعم بلدان ​أوروبا​ و​الشرق الأقصى​ غزة اقتصاديا، وهي عملية ما برحت إسرائيل تقدمها منذ سنوات"، لافتةً إلى أن "الإقتراح الآخر، فهو اقتراح الوزير يسرائيل كاتس إنشاء جزيرة صناعية أمام ​قطاع غزة​، حيث يتم بناء ميناء بضائع بتمويل أوروبي ومرافق بنى تحتية وعلى وجه الخصوص محطة كهرباء ومحطة لتحلية المياه. ومن شأن ذلك أن يوفر فرص العمل والأمل في قطاع غزة وتحرر إسرائيل من المسؤولية عن قطاع غزة".

وأضافت الصحيفة "يؤيد وزراء ​الحكومة​ ومؤسسة الدفاع اقتراح كاتس، لكن وزير الدفاع ​أفيغدور ليبرمان​ يعارضه، مدعيا أنه بمثابة جائزة لـ"حماس"، مشيراً إلى أن "كاتس تمكن من الحصول على التزام من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتصويت على اقتراحه في اجتماع الكابينت المقبل، ولكن بسبب معارضة ليبرمان يبدو أن نتنياهو يتجنب عقد الكابينت بشأن هذه المسألة".