استذكر ​الحزب التقدمي الإشتراكي​ المناضل الشهيد أنور الفطايري، "في ذكرى استشهاده التاسعة والعشرين، الذي كتب في مسيرته السياسية صفحات مشرفة من التفاني والوفاء والإلتزام والصدق، وهو الذي استشهد في سبيل الوحدة الوطنية والمصالحة والعيش المشترك."

وذكر ​الحزب الاشتراكي​ "ان الشهيد الراحل ناضل في صفوف ​منظمة الشباب التقدمي​، والحزب التقدمي الإشتراكي، في الأيام الصعبة، وكان أحد مؤسسي المنظمة وقاد نضالاتها وتحركاتها المطلبية في سبيل القضايا الإجتماعية والتربوية، وكان صوته مدوياً على المستوى الوطني العام. ودافع عن مشاركة الشباب في الحياة السياسية وناضل في سبيل ذلك، مقدماً مثالاً عملياً عن كيفية تحمّل المسؤوليات الكبيرة. ثم إنتقل إلى النضال المباشر في صفوف الحزب، وكان له الدور البارز في العمل الميداني الذي كان يرمي إلى تثبيت عروبة ​لبنان​، وأوصل إلى ​إتفاق الطائف​".

وأضاف ان "الفطايري واكب لحظات الإنتقال الحرج من حقبة الحرب الأليمة إلى مرحلة السلم والإستقرار، وعمل على تنفيذ مقررات “لقاء بيت الدين” الشهير، الذي أسس لعودة المهجرين. فكان الجندي المجهول الذي قدم حياته فداءً للمصالحة بين اللبنانيين وطي صفحة الماضي الأليم.، مشيرا الى انه حمل قضية فلسطين في قلبه وعقله ووجدانه، معتبراً أنها قضية العرب الأولى والمركزية التي يشكل حلها المدخل للإستقرار في المنطقة برمتها والتي تستحق النضال حتى ينال ​الشعب الفلسطيني​ حقوقه المشروعة."

ووجه الحزب التقدمي الإشتراكي "في ذكرى غياب أحد مناضليه الكبار، التحية إلى روحه وأرواح الشهداء الأبرار الذين كانوا جسر العبور إلى لبنان الجديد القائم على التنوع والمشاركة والعيش الواحد، ويؤكد الوفاء لدمائهم والإلتزام بما آمنوا فيه من مبادئ وقيم وطنية".