أفادت قناة "NBN" في مقدمة نشرتها الإخبارية أن "جولة التوقيع من المالية إلى بعبدا جعلت أزمة المرسوم من الأقدميات، فيما انتقل الوضع الداخلي إلى مرحلة ترقيات على مستوى جميع الملفات، مدفوعةً بجرعةِ التفاهمات التي أرساها لقاء الرئاسات".

وأشارت الى أنه "من ثمار التفاهمات الرئاسية أيضا التئام شمل ​مجلس الوزراء​ بعد انقطاعٍ بحيث عُقدت جلسته مثقلة بكتلة من البنود يتّسم بعضها بشيء من الأهمية، من تعيين مفتش عام في ​التفتيش المركزي​ وأعضاء ​المجلس العدلي​ إلى تشكيل لجنة لتطوير وتوسعة المطار وصولاً إلى تخصيص جلسة لمطالب القطاع التربوي وتنفيذ قرارات تنظيم ​قطاع النقل​".

ولفتت الى أنه "أمام مجلس الوزراء أكد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أن ما حصل مؤخراً حالة إستثنائية تحتم معالجتها، داعياً إلى الإرتكاز في العمل على مرجعي ​الدستور​ والقوانين"، معتبرةً أن "التفاهمات الرئاسية انسحبت كذلك موقفاً لبنانياً صَلباً وجامعاً في مواجهة ​العدوان الاسرائيلي​ بشقيه المتصلين ب​الجدار الاسمنتي​ الفاصل وبالبلوك النفطي التاسع".

وأشارت القناة الى أنه "فيما يواصل جيش الاحتلال بناء الجدار مقابل ​رأس الناقورة​ في ظل تحليق مكثف للطيران المعادي فوق الجنوب واستنفارات على جانبيْ الحدود، سُجل حراك باتجاه المنطقة التي قصدها اليوم نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ​ديفيد ساترفيلد​ الذي يزور لبنان تمهيداً لزيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون منتصف الشهر الحالي في وقت نقلت فيه وكالات أنباء عالمية عن مسؤول لبناني كبير أن المبعوث الأميركي أكد للجانب اللبناني أن اسرائيل لا تريد التصعيد بشأن الجدار".

وأوضحت أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي خَبِر المفاوضات الشاقة مع الأمم المتحدة والتي أثمرت إتفاقاً على مراقبة الحدود البحرية كما البرية ، شدد على ان الاجماع اللبناني هو ما يضمن حقنا في حماية أرضنا ومياهنا واعتبر أن ما يحصل هو فذلكات لإراحة الإسرائيلي".