أشار وزير الطاقة والمياه ​سيزار أبي خليل​، إلى أنّ " لا شك أنّ هناك انزعاجاً ​إسرائيل​ياً من التقدّم الّذي أحرزه ​لبنان​ في المسار النفطي، خاصّةً بعد تأجيل دورة التراخيص الإسرائيلية ثلاث مرات ومحاولة إسرائيل عرقلة الشركات النفطية أو إغرائها لثنيها عن المشاركة في دورة التراخيص اللبنانية، ولأنّها لم تستطع استقطاب شركات بالمستوى الّذي نحن تمكنّا من استقطابه، فكان ما ورد على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي ​أفيغدور ليبرمان​، وهو اعتداء من سلسلة اعتداءات ترتكبها إسرائيل علي لبنان".

ولفت أبي خليل، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "موقف لبنان الواضح من هذا الإعتداء، أدّى إلى التراجع الإسرائيلي، لأنّهم يعرفون أنّ هذا الإعتداء لن يستطيعوا تثبيته ولا بأي شكل من الأشكال على أرض الواقع"، مشدّداً على "أنّنا لن نرض أن يأتي أحد ويضع علينا قيوداً، لاستثمار مواردنا النفطية".

وركّز على أنّ "الموقف الموحّد للبنانيين وكلّ المكوّنات السياسية، المدافع عن مواردنا النفطية، ووحدة الصف اللبناني أقوى من أي تهديد إسرائيلي، و​الدولة اللبنانية​ لن تألو جهداً في الدفاع عن ثرواتها النفطية"، منوّهاً إلى أنّ "من خلال الموقف الموحّد يمكننا تحقيق الإنتصار"، مبيّناً أنّ "الدولة اللبنانية ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لن يوفّرا أي إجراء من شأنه الدفاع عن مصالحنا وأرضنا ومياهنا"، موضحاً أنّ "الإجراءات الدبلوماسية بدأت، وأول كتاب أرسلته ​وزارة الخارجية اللبنانية​ إلى الأمم كان في 20 آذار 2017، للتأكيد على أنّ البلوك 9 هو مياه لبنانية".

وأكّد أنّ "الجيش عل أتمّ الإستعداد للدفاع عن أرضنا ومواردنا، وهو ما تمّ التأكيد عليه بالأمس في اجتماع ​مجلس الدفاع الأعلى​، واليوم في جلسة مجلس الوزراء"، مشيراً إلى "أنّنا سنتمكّن من تحقيق استقلالنا الطاقوي بفضل القطاع النفطي وخلق فرص عمل جديدة"، جازماً أنّ "المصلحة اللبنانية تقتضي بإطلاق دورة التراخيص الثانية عند أول اكتشاف تجاري".