ابدت أوساط سياسية لصحيفة "الراي" الكويتية ملاحظاتها ان " نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ​ديفيد ساترفيلد​ عاين على الأرض الواقع عند الخط الأرزق حيث باتت مساحة نصف متر تشكّل الخيط الرفيع الذي يفصل بين مفاقمة التوتر وانفتاحه على شتى الاحتمالات وبين إبقائه مضبوطاً، حيث ما زالت ​اسرائيل​ تواصل عملية البناء من دون المساس حتى الساعة بالنقاط التي يتحفّظ عنها لبنان على ​الخط الأزرق​، وهو ما من شأنه أن يساعد واشنطن في وساطتها بين ​بيروت​ و​تل أبيب​ التي أبلغتْ الى الدبلوماسي الأميركي ان لا نية لديها للقيام بخطوات استفزازية حيال لبنان"، ورأتْ الأوساط نفسها ان مهمّة ساترفيلد والتي سيستكملها وزير الخارجية الاميركي ​ريكس تيلرسون​ في بيروت منتصف الشهر الجاري من ضمن جولته في المنطقة لا يمكن حصْرها ب​ملف النفط​، ولا سيما ان المطّلعين على أجواء محادثات ساترفيلد أشاروا الى أنها تناولتْ مسألة ​حزب الله​ وسلاحه وخصوصاً داخل منطقة القرار 1701 ووجوب ضمان ​الدولة اللبنانية​ التزامه بالنأي عن التدخل في شؤون دول عربية وتوسيع هامش مشاركة ​الجيش اللبناني​ في القرار الاستراتيجي، وسط معلومات عن ان رئيس الدبلوماسية الأميركية سيبلْور خلال زيارته للبنان موقف بلاده الحازم حيال حزب الله باعتباره الذراع العسكرية الأبرز ل​إيران​ التي يشكّل نفوذُها وُجهة المواجهة الرئيسية بالنسبة الى واشنطن التي تواصل تشديد الخناق المالي على الحزب عبر عقوباتٍ بات «شبحُها» يؤرق أطرافاً عدّة في بيروت.