رأى عضو المكتب السياسي لحركة "امل" النائب ​هاني قبيسي​ في احتفال تأبيني في بلدة حومين الفوقا ان "​لبنان​ امام منعطف جديد من التهديدات ال​اسرائيل​ية، فاسرائيل لديها اطماع في ثروتنا ولديها اطماع في ارضنا وحدودنا البرية، فيما مضى كان الواقع يختلف، ومن كان يقارع اسرائيل كانوا يقولون عنهم ميليشيا، وهم الذين قدموا الشهداء حين غابت الدولة، اما اليوم نفتخر ان تقف الدولة وتتخذ موقفا موحدا بإجتماع ​المجلس الاعلى للدفاع​ وتتخذ قرارا بمواجهة اسرائيل"، لافتا الى أن "هذا الموقف الرسمي المشرف لم يحصل في لبنان على مر التاريخ، نوجه له التحية ونؤكد بأنه الموقف السليم، ونقول للجيش الوطني اللبناني نحن الى جانبك بأي قرار تتخذه لمواجهة هذا العدو الذي حاول تدمير بلدنا اكثر من مرة، والان يحاول السيطرة على ثروتنا النفطية في المياه الاقليمية اللبنانية، ونحن نؤدي التحية لهذا الموقف المشرف الذي اتخذ من قبل الدولة اللبنانية، فلبنان لا يسمح ان يكون ضعيفا اليوم او في المستقبل. نحن في لبنان دافعنا عن ارضنا، ونحن مع الدولة شعبا وجيشا ومقاومة"، مشددا على ان "هذا الشعار هو الذي يحمي لبنان، رغم اعتراض الكثيرين عليه. هذا الشعار الذي يجعل من القرار الذي اتخذ بمواجهة اسرائيل بأن الشعب يكون بخدمة الجيش وال جانب الجيش بأي موقف يتخذه في مواجهة اسرائيل ولن تستطيع اسرائيل ان تسلبنا مقدراتنا وان تمد يدها على ثروتنا من خلال الموقف الذي صدر واصبح لبنان قويا".

وحيا قبيسي "كل من اجتمع برئاسة رئيس الجمهورية واتخذ هذا القرار، ليكون لبنان قويا ثابتا عزيزا كريما محافظا على دماء الشهداء، الذين سقطوا، مع ان كثيرين في فترة سابقة في صفحة طويناها حاولوا اضعاف هذا الوطن بكلام سفيه، سعوا الى خلق فتنة على مستوى الداخل، ونحن عندما احسسنا بالخطر الصهيوني الذي تشتعل ناره في الشارع اللبناني، اتخذنا الموقف السليم، وقلنا نحن نعتذر اذا اخطأنا في مكان ما، اما الذين لا يهمهم لبنان لا يتخذون المواقف الصائبة بل يتغطرسون ويعتبرون انفسهم هم الحكم وهم الرئاسة وهم الحكومة والمجلس النيابي وهم كل شيء في هذا الوطن، وهم لم يقدموا لهذا الوطن شيئا، وشهداؤنا ومجاهدونا هم من قدموا التضحيات، الذين انتجوا اتفاق الطائف الذي اسقط اتفاق السابع عشر من ايار واوصلو السلم الاهلي الى لبنان واصبحت عقيدة الوطن المقاومة، واصبحت عقيدة الجيش وطنية، واصبح لبنان قويا يمتلك القدرة بالدفاع عن الارض".

واضاف: "اما من يسعى فقط للسيطرة على السلطة وعلى الثروات من خلال مواقف وكلام سخيف، لا يمكن ان يكون هكذا موقف سوى لغة اضعاف لهذا الوطن واضعاف الوطن هو لمصلحة اسرائيل، وهذا امر لا نقبل به، فمواقفنا هي للحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار الداخلي، فبوحدتنا الداخلية يكون ​الشعب اللبناني​ كله يدا واحدة وموقفا واحدا، وتكون الدولة قوية"، مؤكدا اننا "الى جانب الدولة القوية والى جانب ​الجيش اللبناني​ وكل الاجهزة الامنية، التي نوجه لها التحية وخاصة بعد الانجازات التي حققتها، من الامساك بشبكة الاستخبارات الاسرائيلية التي حاولت اغتيال احد ابناء ​مدينة صيدا​، ونحن اليوم امام استحقاق الانتخابات النيابية القادمة لتجديد السلطة السياسية والبرلمانية في لبنان، لانه لا يمكن ان يستمر هذا الوطن من دون انتخابات ولا يمكن ان يستمر بتمديد او تجديد، علينا ان نعبر جميعنا عن رأي صريح ضمن الثوابت الاساسية التي نؤمن بها لنصل الى السادس من ايار، ونعبر عن رأينا بإنتخاب مشروع سياسي وثقافة سياسية ورسالة سياسية، وهي ان لبنان وطن المقاومة، قوي بشعاره الشعب والجيش والمقاومة".

وأمل قبيسي "من اهلنا وبوجه كل التحديات والمشاريع الممولة من الخارج في ان نعي لمن نضع هذه الورقة في صندوق الاقتراع، لنحافظ على تمثيل سياسي يحافظ على ثقافة المقاومة ويحمي مشروع الجيش ومشروع الدولة".