رأى البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ إلى ان "السياسيين مسؤولون عن افراغ خزينة الدولة ولا يمكن ملؤها من دون ​مكافحة الفساد​". وسأل "أي أمومة أو أبوة مسؤولة ترضى بإفقار أولادها وإهمالهم والعيش على حسابهم وحجب خيرات البيت والعائلة عنهم؟ لا يكفي أن نتكلّم عن واجب أعمال المحبّة تجاه الفقراء من خلال المنظمات الإنسانية، بل يجب العمل على إخراج الفقراء من فقرهم وتحفيز قدراتهم ورفعهم إلى مستوى البحبوحة والعيش الكريم من خلال الدولة وقدراتها، فيؤلمنا جدا جدا ان يصبح شعبنا اللبناني الابي شعب استعطاء. هذا معيب للدولة كما وللكنيسة".

وقال: "لا أحد يجهل أنّ لبنان مميّزبرأسماله البشري،وهو ثروته المستدامة بفضل بيئته المتنوّعة والذهنية المنفتحة، وكوادره العلمية المتخصّصة، وطاقاته المنتجة، ومؤهلاته الكفية. هذه كلّها تؤهّل لبنان، وفقًا لمعرفة رجال المال والاقتصاد، للمنافسة على المستويَين الإقليمي والعالمي، في مختلف المجالات.فيجب على المسؤولينفي لبنان تثمير هذا الرأسمال البشري بتأمين الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ومن اولويات الأمور رسملة الاقتصاد اللبناني من أجل تطويره وتنميته. ما يقتضي"استكشاف آفاق جديدة للبنان، لإخراجه من الظلمة إلى النور".فاللبناني معروف بروحه الخلّاق وقد حقّق نجاحات باهرة حيث حلّ في بلدان العالم، في مختلف القطاعات، ولاسيّما فضلًا عن العمل السياسي، في الاقتصاد والطّب والهندسة والتجارة والإعلام والمجوهرات والتصميم والألبسة والفنّ والتكنولوجيا والعلوم وسواها. واليوم لا بدّ من تعزيز القطاعات الثلاثة الواعدة، بحسب الخبراء، وهي القطاع المالي، وقطاع المعرفة الرقمي، وقطاع الغاز والنفط.