رأى المسؤول التنظيمي في "​حركة أمل​"- إقليم ​البقاع​ ​مصطفى الفوعاني​، في احتفال للحركة في حسينية بيت شاما بمناسبة ذكرى انتفاضة 6 شباط، أن "الحديث عن السادس من شباط من العام 1984 هو استرجاع لمرحلة دقيقة وحساسة من تاريخ ​لبنان​ الحديث، كانت بداية انهيار الحلم ال​إسرائيل​ي وإخراج لبنان من دائرة العصر الإسرائيلي والدخول من الباب الواسع إلى العصر العربي المقاوم، وهو اليوم الذي أطلق فيه مجاهدو حركة أمل ومعهم كل شرفاء الوطن رصاصة المقاومة على اتفاقية السابع عشر من ايار، اتفاق الذل والعار الذي سقط تحت أقدام المجاهدين"، مشيراً الى "اننا

آلينا على انفسنا في "حركة أمل" منذ اليوم الأول أن نواجه هذا المشروع، فهذه المقاومة أسسها وأرسى قواعدها الإمام القائد السيد ​موسى الصدر​، حيث كانت الانطلاقة لأفواج المقاومة اللبنانية أمل من عين البنية لأن الإمام الصدر كان مستشرفا المستقبل ومدركا أن حقيقة الإنسان تكمن بالايمان بحريته وبكرامته وأصالته، وكان نصب عينيه أن ثمة عدوين، عدو على تخوم المجتمع هو الحرمان وعدو على تخوم الجغرافيا هو إسرائيل، وكانت انتفاضة السادس من شباط أقل من ثورة واكبر من تحرك ترسم معالم لبنان الحقيقي، فأول عاصمة عربية تواجه إسرائيل ومشاريعها كانت ​بيروت​، ولولا السادس من شباط ما كان للمقاومة ان تنتصر عام 2000 و2006، وكل الانتصارات التي ننعم بها اليوم هي بفعل أولئك الذين صمدوا واسقطوا ذلك المشروع الانعزالي والتقسيمي، وانتصر منطق الإمام موسى الصدر وحركة أمل التي أرادت عزة هذا الوطن وعظمته، وما زالت تدفع نحو أن يبقى سيدا عزيزا كريما".

ولفت الفوعاني الى أنه "من ضمن الإصلاحات التي كان ينادي بها الإمام موسى الصدر تطوير النظام السياسي في لبنان، من خلال اعتماد النسبية الكاملة، أي لبنان دائرة واحدة مع حفظ حقوق جميع الطوائف والمكونات، وخال من الطائفية والمناطقية، هذا هو حلم الإمام الصدر وحركة امل الذي قدمنا في سبيله آلاف الشهداء وما زلنا"، مشيراً الى "اننا ذاهبون الى ​الانتخابات​ كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحالف استراتيجي مع الاخوة في "حزب الله"، يدا بيد وعقلا بعقل وقلبا بقلب من اجل ان تكون هذه الانتخابات مناسبة لنغير في النظام السياسي".

واعتبر ان "التصدي للعدوان الإسرائيلي الذي استهداف سوريا أمس، هو تطور عسكري وسياسي لمجريات الأمور التي تشهدها المنطقة".

وأشار الى أن "بري دعا منذ أكثر من خمس سنوات الى استثمار حقول النفط التي هي بمحاذاة فلسطين المحتلة، وكان حريصا على ان يبدأ الحفر في ما يعرف بالبلوك رقم 9 لأن إسرائيل لها أطماع ليس فقط في مياهنا وارضنا ونفطنا بل تريد ان تسحق انسان لبنان، لذلك نحن نؤكد على ما عبر عنه الرئيس بري بأننا لن نقبل أن تمد اسرائيل يدها ولو إلى كوب من مائنا او نفطنا، وإذا تجرأت على ذلك، سوف تجد مقاومة صلبة في وجهها، وهذا ما دفع الإسرائيلي الى ارسال الكثير من الموفدين الدوليين حتى يتحاوروا مع لبنان، لأن قوة لبنان في مقاومته كما أراد الإمام الصدر".