رأت اوساط سياسية قريبة من ​حزب الله​ في حديث إلى "الديار" ان "ما بعد اسقاط الطائرة ال​اسرائيل​ية فوق الجليل ليس كما قبله"، مؤكدة ان "ما جرى السبت ليس حدثاً يمكن القفز فوقه ببساطة او النظر اليه من الزواية المادية فقط فناهيك ان الطائرة الصهيونية التي سقطت هي الاولى التي تسقط بعد حرب الطائرات السورية -الاسرائيلية في العام 1982 ابان القبضة الحديدية وهي الطائرة الحربية الاولى التي تسقط ايضاً بنيران سوريا فوق الاراضي ال​فلسطين​ية المحتلة منذ 26 عاماً، ما يعني ان معادلة التفوق الجوي الصهيوني في المنطقة سقطت الى غير رجعة وان حرية الحركة الجوية فوق سوريا والمنطقة اكانت ل​اميركا​ واسرائيل وحتى ​تركيا​ باتت محكومة بمعادلات الميزان السوري".

وأشارت الاوساط الى ان "تقدم محور المقاومة والممانعة في سوريا وتعزيز قدرة المقاومة و​ايران​ الصاروخية والحضور الفاعل في الميدان السوري وتزايد الانتصارات والاراضي المحررة من التكفيريين واذناب اميركا واسرائيل، دفع باميركا الى دخولها الميدان السوري مباشرة او عبر تركيا لتحاول القول ان الولايات المتحدة شريكة في الحل السوري كما تحاول اسرائيل ان تفعل عبر اعتداءاتها الجوية والصاروخية المتكررة ولمحاولة قلب ميزان القوى لمصلحة القوى التكفيرية وبعض الفصائل المدعومة من الغرب واميركا واسرائيل". ولفتت الاوساط الى ان اسقاط الطائرة الروسية في ادلب منذ ايام بصاروخ اميركي بايدي ​تنظيم القاعدة​ رسالة اميركية ل​روسيا​ ان اميركا شريكة وحاضرة في التسوية السورية. فاتت الضربة السورية بصواريخ روسية لتؤكد ايضاً ان روسيا شريكة في الحل السوري وانها قادرة على ضرب اسرائيل في سوريا والضغط على اميركا عبر حليفتها اسرائيل.